|
(خاص الجزيرة) - القاهرة - بروكسل - دمشق - وكالات:
في خضم تصاعد الأزمة السورية وما أثاره تدخل حزب الله في النزاع السوري من جدل واسع في لبنان والدول العربية والغربية معتبرين انه يجر لبنان إلى النزاع السوري الدامي يبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ 5 يونيو المقبل برئاسة مصر الأزمة السورية وتداعيات تدخل حزب الله فيها وبلورة الرؤية العربية قبيل مؤتمر (جنيف2) . وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أمس ان الاجتماع سيبحث العواقب الخطيرة لتلك المواقف والأحداث على أمن لبنان واستقراره وذلك حرصاً على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي وهو ما ترجم عملياً بسياسة النأي بالنفس التي انتهجتها الحكومة اللبنانية في تعاملها مع مجريات الأزمة السورية خلال الفترة الماضية.
الى ذلك فشل الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل في التوافق على رفع الحظر على الأسلحة للمعارضة السورية. وفي ختام اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل ناقشوا فيه إمكان تسليح مقاتلي المعارضة في سورية قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (لا اتفاق) . واكد وزير الخارجية النمسوي ان وزراء الخارجية الأوروبيين فشلوا في بروكسل في التوصل إلى تفاهم حول تسليح المقاتلين المعارضين السوريين. وقال الوزير ميكايل سبيندليغر للصحافيين (آسف لعدم التمكن من إيجاد تسوية مع بريطانيا وفرنسا) اللتين تسعيان إلى رفع الحظر المفروض على الأسلحة للمعارضين السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد. واكتفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالقول ان (المشاورات صعبة) وهو الأكثر تأييدا لرفع الحظر.
ميدانياً أكد ناشطون سوريون ان 34 شخصا قتلوا أمس في اشتباكات وقصف لعدة مدن ومحافظات بينها دمشق وريفها اللتان أكدوا أن قوات النظام قصفت مناطق فيها (بالغازات الخانقة) . وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان القتلى سقط معظمهم بحمص ودمشق وريفها. وأضافت أن ثلاثة ممن قضوا كان نتيجة للقصف بسلاح كيماوي نفذته قوات النظام في بلدة حرستا بريف دمشق. وأكد المركز الإعلامي السوري أن خمسة قتلى وأكثر من 72 مصابا سقطوا جراء القصف بقنابل كيماوية على بلدتي حرستا والبحارية في ريف دمشق وحيي جوبر والقابون بدمشق، مشيرا إلى أنه تم تسجيل نحو مائة حالة اختناق. كما قتل أربعة أشخاص أمس بانفجار سيارة مفخخة في أحد أحياء مدينة حمص.