بإمكان المسؤول أن تصل إلى مكتبه جميع التقارير التي يطلبها خلال وقت قصير ويطلع عليها ويقلب صفحاتها الملونة، المزينة بالصور، المدبجة بالأرقام والإحصائيات، والموضحة بالرسوم والبيانات.. ولكن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض تخطى هذا الأسلوب الإداري.. حيث دأب على القيام بجولات تفقدية للمحافظات التابعة لمنطقة الرياض يطلع من خلالها على المشروعات التنموية في تلك المحافظات ويتعرف على واقع أداء القطاعات الحكومية والأهلية.. وكما يقال: ليس من رأى كمن سمع. ولا شك بأن الوقوف عن كثب على الواقع والتعرف على جوانب القوة لدعمها وتعزيزها.. وتحديد الجوانب التي تتطلب مزيداً من الدعم والمساندة والإصلاح والقرب من المواطنين وتلمس همومهم ومطالبهم يمثل منطلقاً مهماً لعمل حقيقي يؤسس لنهضة البلد وتطويره.. وأما عن التعليم في المحافظة فلله الحمد والمنة فقد حظيت المحافظة في السنوات القليلة الماضية بمشروعات مدرسية وافرة ومجمعات كبيرة تحتوي على صالات نموذجية، وتجهيزات تقنية، كما أن مبنى الإدارة الجديد تحت الإنشاء.

ومن جانب آخر تعمل لجنة شراء الأراضي بشكل متواصل -استجابة لتوجهات الوزارة في إحلال المباني الحكومية محل المستأجرة- حيث قامت اللجنة باستكمال إجراءات شراء عدد كبير من الأراضي في العديد من الأحياء وخاصة الجديدة.. ونحن نتوقع بإذن الله تعالى الاستغناء عن المباني المستأجرة خلال سنوات قليلة.. وربما تبقى بعض المدارس في الهجر أو في الأحياء القديمة المكتظة التي لا تتوفر فيها الأراضي البيضاء بالمساحات المطلوبة ويجري التباحث حالياً مع الوزارة بشأن الحلول البديلة لهذا الموضوع. وهذه النهضة التعليمية التي نعيشها بفضل الله عز وجل ثم بتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارة واهتمامهم الكبير بتطوير البيئة المدرسية التي تشتمل على التجهيزات التقنية الحديثة، والمعامل والمختبرات المتكاملة، والمرافق والخدمات المساندة. إن أهالي المحافظة يستبشرون بهذه الزيارة الكريمة من لدن أمير المنطقة ويدركون أنها سوف تكون منطلقا بإذن الله عز وجل لخطوات متقدمة إلى الأمام في سبيل تحقيق نهضة تنموية شاملة تتواءم مع النمو السكاني الكبير، فقد أصبحت المحافظة مساندة لمنطقة الرياض في عدد من المجالات العسكرية والمدنية والزراعية والصناعية وغيرها.. حفظ الله بلادنا وأدام عزها ومجدها، وسدد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومتعهما بالصحة والعافية.