«كلما غصت إسرائيل ولو بجرعة ماء ضربت أمريكا العرب على ظهورهم» هذه مقولة شهيرة ساخرة لكاتب يهودي ليس إسرائيليا حتى لا نقع في تهمة محاربة الأديان، وكذلك علينا أن نفرق بين الأمريكي العادي والأمريكي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية فمواطنو أمريكا أغلبهم خليط من كافة الأصول الأوروبية والإفريقية والشرق آسيوية والعربية والمسلمة فنحن للأسف الشديد لا نعرف بالضبط تحديد العدو بعينه، ومن هنا لا نفهم كيف يلقي بعض الناس بكل البلاوي التي تحدث لنا كعرب ومسلمين على الأمريكان بدون تحديد وكأن المقولة المستهلكة السابقة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية والتي تقول «الحق على الطليان» أي الأيطاليين لا الطليان الخراف في مفهوم بعضنا الصغير والقاصر فبعضنا وياللأسف الشديد يحقد على الشعوب والأديان دون تمييز لذلك استغلت الصهيونية هذا المفهوم القاصر لبعضنا وأخذت تلصق أي حدث في العالم بالعرب والمسلمين من منطق عنصري بغيض بنيت عليه الصهيونية والعنصرية واليوم وبعد حادث تفجير الماراثون ببوسطن الرياضي والذي لا دخل له في السياسة أسرعت الصهيونية إلى الزج بالعرب والمسلمين بهذه التهمة اللئيمة جدا بل ارتفعت أصوات صهيونية بالدعوة إلى قتل العرب والمسلمين كافة بدعوى أنهم سبب كل ما يحدث في الغرب من أحداث حتى ولو كانت مرورية ولكي نثبت ذلك بالدليل القاطع ألا تذكرون مقطع الفيديو لشاب يقود سيارة فاخرة وكان يحاول إفهام شرطي المرور الأمريكي فانهال الشرطي على الشاب ركلا لإركابه دورية الشرطة ومع أن الشاب لم تعرف هويته ولا شكله بالضبط ولكن لمجرد أن سيارته فاخرة فقد حاول العقل الصهيوني الإشارة بطريقة ماكرة أن هذا الشاب خليجي أو عربي ثري حتى لو كانت سيارته مستأجرة!!