حضرت يوم الثلاثاء الماضي في مركز الملك فهد للمؤتمرات بالرياض افتتاح مؤتمر التعليم العالي الدولي ومعرض التعليم العالي الدولي اللذين شاركت فيهما أيضاً جامعات شرقية وغربية شهيرة, على مدى ثلاثة أيام من جلسات وورش العمل.
حفل الافتتاح تكلم فيه د. خالد العنقري وزير التعليم العالي، والرئيس التنفيذي لشركة سابك د. محمد الماضي, ومدير جامعة سيئول بكوريا الجنوبية د. أوه يون جيون. الراعيان الرئيسيان للمؤتمر كانا شركة سابك كراع ماسي وشركة أرامكو السعودية كراع ذهبي.
شعرت بالفخر أن أكبر شركاتنا اقتصادياً ترعى نشاطات تتعلق بالتعليم والتدريب.
الاختيار المتكامل للمتكلمين الرئيسين يوضح الفكرة وراء التعليم العالي, إذ التركيز على تكامل العملية؛ أي بارتباط اختيار التخصص العلمي وموقع الدراسة بالتخطيط المستقبلي للعمل بعد التخرج في مجالات ومواقع تطلب المتخصصين المتخرجين من جامعات متطورة الخدمات تخرج مؤهلين بأفضل ما وصلت إليه التقنيات والمستجدات العلمية. وحيث يلتقي العرض والطلب في السوق بين مؤسسات التعليم والتدريب وفرص التوظيف مستقبلاً يتحقق نجاح الخريجين وإرضاء المجتمع.
من شرفة الطابق العلوي المخصص للمدعوات في مركز المؤتمرات بالرياض استمعت الى كلمات المسؤولين في حفل الافتتاح. المقاعد كلها مليئة بالمهتمات من الأكاديميات والمسؤولات في الجامعات وبعض الطالبات والزائرات.
بعد برنامج الافتتاح والكلمات الرسمية عن بناء الأوطان وأهداف التعليم العالي والمؤتمر، دعينا جميعاً الى جولة في المعرض المرافق للمؤتمر، أو ربما هو المؤتمر مرافق للمعرض.
وجدت بعض الزميلات من مجلس الشورى وزميلات أكاديميات. تبادلنا الحديث حول ما يمكن أن يقدمه الجانبان كل للآخر من دعم للقيام بخدمة الوطن ونسائه أكاديمياً ومجتمعياً. وضحنا لهن كيف تتم إجراءات اتخاذ القرار في المجلس وكيف يمكن تواصلهن مباشرة لتقديم مقترحاتهن عبر النظام القائم.
رحنا بعدها لنبحث عن موقع الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة، إذ وجدنا الدكتورة سمر السقاف المسؤولة عـن برنامــج التخصصات الطبية العليا في الولايات المتحدة - وكانت قد حدثتني في الليلة السابقة عن الجهود المتميزة في هذا البرنامج والتي حققت لطلابنا في الدراسات الطبية العليا أفضل الفرص للتخصص والتدريب والدعم المادي من مؤسسات التدريب. قال لي أحد الطلبة «الأطباء»: الدكتورة سمر هي أم المبتعثين هنا! أعرف تميزها: كان أول تعرف لي بها هنا في أحد لقاءات الحوار الوطني قبل أن تنتقل الى الولايات المتحدة للعمل في الملحقية.. وفقك الله يا دكتورة سمر على جهودك الشخصية للوصول الى تميز تجربة طلابنا هناك.
سرعان ما انضم إلينا الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي السعودي في واشنطن دي سي. ولاحظت فرحة الحاضرين به، إذ انتقل الحوار الى البرنامج الذي تقوم به الملحقية لدعم أندية الطلبة السعوديين في جامعات الولايات المتحدة. انتقل الحوار الى تفاصيل برنامج «متجاوز» الذي استمتع بتذكره الحضور حولنا د. العيسى ود. السقاف وسارة الرميخاني وأمل النمنيكاني والذوادي وعبد الرحمن شاكر: تذكرت صديقتي الشابة غادة الغنيم طالبة الدكتوراه في أمريكا - التي لم تستطع الحضور الى المؤتمر لانشغالها بالامتحانات- هي من تعرفتُ- من خلال حواراتي معها في تواصلنا عبر الفيسبوك والتويتر- على ما يدور في أوساط الطلبة المبتعثين والدارسين من الجنسين من نشاطات واهتمامات وحوارات مصيرية. سمعت ببرنامج «سعوديون في أمريكا» الذي بدأه أحد المبتعثين شاكراً لتقديم خدمات الاستشارة لزملائه ومواطنيه المستجدين فوجد نفسه وانتماءه بينهم.
أشعر أنهم كلهم أبنائي وبناتي وفقهم الله جميعاً للعودة الى مواقع عمل مثمر في الوطن.
الدكتورة منى آل مشيط زميلتي في الشورى انتهت من حوار جانبي مع د. سمر حول ما هو الأفضل لابنتها في متابعة دراستها في مجال الطب. ودعناهم.. وذهبنا لنزور مواقع أخرى.
يتبع
