|
الجزيرة - الرياض:
دخلت العلاقات بين قطاعي الأعمال السعودي والأيرلندي مرحلة عملية جديدة حيث شهد مجلس الغرف مؤخراً عقد أول اجتماع لمجلس الأعمال السعودي الأيرلندي المشترك بمشاركة واسعة من رجال الأعمال في البلدين ، وتم توقيع اتفاقية لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة ونوه المهندس خالد العتيبي أمين عام المجلس بالعلاقات بين البلدين سيما في المجالات الاقتصادية حيث تعتبر أيرلندا من بين الشركاء التجاريين المهمين بالنسبة للمملكة ، كما تطرق لمكانة المملكة الاقتصادية كواحدة من الاقتصاديات الـ(20) الأسرع نمواً في العالم. مضيفاً بأن المجلس سيكون له دور مهم في زيادة الاستثمارات المشتركة وتنمية التبادلات التجارية ونقل وتوطين وتبادل الخبرات المختلفة، وحول القطاعات المستهدفة أوضح العتيبي بأنها تتمثل في قطاع التقنية ، الأدوية ، الرعاية الصحية، الزراعة ، البنية التحتية ، الهندسة والإنشاءات.
من جانبه أعرب رئيس الجانب السعودي»المنتخب» في مجلس الأعمال الدكتور أمين الشنقيطي عن سعادته بتحقق حلم إنشاء المجلس واعتبره أحد أهم الآليات لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين مؤكداً بأنهم سيبذلون جهدهم لجعل المجلس فاعلاً.
وتوقع أن تشهد الفترة القادمة المزيد من اتفاقيات الشراكة بين قطاعي الأعمال السعودي والأيرلندي، مما سيسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين إلى مستوى أعلى مما كانت عليه.
فيما أكد على اهتمام الجانب السعودي بتعزيز علاقاته الاقتصادية مع أيرلندا لما لها من مكانة اقتصادية مرموقة حيث تعد من أكبر الدول المصدرة للبرمجيات والتكنولوجيا الحديثة. مشيرا إلى مجالات التعاون والتي تمثل في تقنية المعلومات والتدريب والهندسة والإنشاءات والزراعة، وعد الشراكات القائمة بين بعض القطاعات التجارية مؤشرا جيدا لاهتمام البلدين بتعزيز علاقاتهما الاقتصادية.
ونوه السيد جوزيف لينش رئيس الجانب الأيرلندي في مجلس الأعمال المشترك بالاهتمام الذي يوليه المسئولون السعوديون والأيرلنديون لجانب العلاقات الاقتصادية ودعمهم لإنشاء مجلس الأعمال داعياً الشركات السعودية للدخول في مباحثات تجارية مع الشركات الأيرلندية. وكان وزير الدولة لشؤون التدريب والمهارات الأيرلندي السيد كايران كانون قد خاطب اللقاء مثمناً إنشاء مجلس الأعمال المشترك مشيراً لوجود 2000 طالب سعودي يدرسون بأيرلندا وقال بأن لديهم خبرات وخبراء في مجالت التدريب والأبحاث يمكن لهم أن يساهموا من خلالهم في تطوير مشروعات تعليمية بالمملكة، وقال كانون بأن لديهم التزاما بتطوير مناهج التعليم الحكومية حيث إن أفضل مجال للتطوير يتم من خلال التعليم ، منوهاً بالتجارب الناجحة للطلاب الأجانب في بلاده مضيفاً بأنهم يركزون في مجال التدريب على قطاعات معينة مثل التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية والاتصالات وتقنية المعلومات والأغذية الزراعية.
من جهته تناول السفير الأيرلندي بالمملكة الدكتور نايل هالوهان مكانة بلاده الاقتصادية وديناميكية اقتصادها وتصنيفها في مراتب متقدمة في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال التجارية وعضويتها في الاتحاد الأوربي وأشار إلى اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي الموقعة بين البلدين ودورها في تعزيز التبادلات التجارية وتطرق لاعتماد بلاده للمصرفية الإسلامية وتطلعهم لاستقبال صناديق استثمارية إسلامية،وحول مسألة التأشيرات قال بأنهم يحرصون على تسهيل حصول السعوديين للتأشيرة حيث تمنح لهم خلال (24) ساعة وأعرب عن أمله في أن يتم إيجاد خط طيران مباشر بين البلدين.