|
عاد تيتو فيلانوفا إلى برشلونة، لكن لا أحد يعرف متى سيعود إلى تدريب الفريق، بعد أن تأكَّد غيابه عن مواجهة سلتا فيجو (امس) السبت في الدوري الإسباني، فهل سيعود يوم الثلاثاء في باريس عندما يواجه الفريق نظيره الفرنسي باريس سان جيرمان «في دوري أبطال أوروبا»؟
وأوضح جوردي رورا المدرِّب المساعد لبرشلونة أمس الأول الجمعة في المؤتمر الصحفي لفريقه قبل مباراة الأمس، أنه يطالب بالصبر على فيلانوفا الذي قضى الشهرين الماضيين في نيويورك استكمالاً لرحلته العلاجية بعد الجراحة التي أجراها لاستئصال ورم سرطاني.
وقال رورا: «مجرد وجود فيلانوفا يمثِّل إضافة رائعة... بعد عملية العلاج تكون المتابعة صعبة لأنها تشهد الآثار الجانبية. وإذا سارت الأمور كلّّها على ما يرام، ستكون هناك احتمالات كبيرة لسفره مع الفريق إلى باريس».
وكانت الصحافة الإسبانية قد تكهنت الأسبوع الماضي باحتماليَّة أن يقود فيلانوفا تدريبات الفريق أمس الأول فيما يستعيد القيادة من الميدان في مباراة فيجو، قبل مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.
وانتقل فيلانوفا إلى نيويورك في 21 يناير الماضي للعلاج من السرطان الذي يعاني منه.
وكان المدرِّب سيطلب «استشارة طبية» في بداية الأمر بحسب ما قاله برشلونة، لكن الأيام كشفت أن الأمر كان يتعلّق بأمر أكثر خطورة يَتطلَّب علاجًا. وعندما رحل المدرِّب ترك فريقًا كالإعصار، حيث أنهى برشلونة الدور الأول من الدوري الإسباني برقم قياسي: 52 نقطة من أصل 54 ممكنة.
فضلاً عن ذلك، كان قد تجاوز دور المجموعات من دوري الأبطال بلا عناء، ويواصل مشواره في كأس الملك.
وفي أسابيع غيابه الأولى، واصل الفريق طريقه، بل وبدأ تداول مصطلح «الإدارة الذاتية» لوصف تألقه. وكان أحد أكثر التعليقات شيوعًا وقتها «هذا الفريق يدرب نفسه».
لكن ما حدث هو أن برشلونة بدأ يعاني بعض العثرات غير المنتظرة، وبعض المشكلات الخططية، فضلاً عن تراجع بدني واضح.
وفي 20 فبراير سقط أمام ميلان صفر 2 - في دوري الأبطال، وبعدها بستة أيام ودع كأس الملك بالخسارة على ملعبه «كامب نو» 3 - 1 أمام ريال مدريد الذي كان أفضل كثيرًا. وازداد معدل التراجع يوم الثاني من مارس بالخسارة 2-1 أمام ريال مدريد مجددًا في الدوري الإسباني، بالرغم من أن الأخير دفع ببدلائه. حينها اتضح أن الفريق لا يدرب نفسه.
وقال ساندرو روسيل رئيس برشلونة «تيتو هو قائدنا وعندما يغيب نفتقده».
وفي غياب فيلانوفا، خاض برشلونة 13 مباراة، خرج منها بثمانية انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم. نتائج جيدة، لكن ليست ممتازة. كما أن الفريق استطاع إحراز 32 هدفًا، لكن شباكه اهتزت برقم كبير بلغ 16 هدفًا.
وبالرغم من أن فيلانوفا يعود الآن لفريق استعاد ثقته بالتأهل إلى دور الثمانية لدوري الأبطال بالفوز «الملحمي» 4 - صفر على ميلان، طرح المحلِّلون عددًا كبيرًا من الأسئلة في الأيام السابقة على هذه العودة.
وقالت صحيفة (سبورت) الخميس الفائت «تيتو حظي بوقت ليفكر ويخطط، والآن سيبحث عن حلول للمشكلات الخططية التي رصدها في غيابه». لكن أبرز الأسئلة تعلَّق بإذا ما كان فيلانوفا سيجلس على مقعد تدريب فريقه، أم أن عودته الكاملة ستتأجل لبعض الوقت.