|
الجزيرة - أحمد القرني:
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، افتتح معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي أمس فعاليات الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى التي ينظّمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بحي الربوة بالرياض.
بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها كلمة المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى والحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران التي رحب في بدايتها بالحضور، وقال إن هذه الحملة التوعوية الطبية تتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للكلى لهذا العام, بتنظيم مشترك بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى تحت شعار (كلى للحياة، أوقف الإصابة الحادة للكلية) وتستمر لمدة ثلاثة أيام من هذا الافتتاح. وشعار هذا العام يتكون من جزءين مهمين: الجزء الأول (كلى للحياة) يأتي ليؤكد أهمية هذا العضو لحياة الإنسان وكذلك ليؤكد أهمية التبرع بالكلى في إنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي. والجزء الثاني (أوقف الإصابة الحادة للكلية) يؤكد أهمية الممارسات والعادات الصحية السليمة في إيقاف الإصابات الحادة للكلية ومنع تطورها إلى مرض الفشل الكلوي المزمن.
وأضاف أنه مما لا شك فيه أن مرض الفشل الكلوي يعتبر مشكلة صحية عالمية ويمثِّل تحدياً صعباً لجميع دول العالم بما في ذلك المملكة, حيث تجاوز عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي والذين يعتمدون على التقنية الكلوية بنوعيها الدموي والبريتوني في المملكة 14 ألف مريض.
مما يستدعي تفعيل مثل هذه الحملات التوعوية والتثقيفية من جانب، وكذلك تفعيل برامج الكشف المبكر عن أمراض الكلى من جانب آخر.
وأفاد أنه من هذا المنطلق ركزت هذه الفعاليات على هذين الجانبين, الأول هو الجانب التوعوي الذي يمثِّل في المحاضرات والمطويات التثقيفية وأركان المعرض المصاحب, والجانب الآخر باشتمالها على عيادة للكشف عن علامات إعلال الكلية وأيضاً الكشف المبكر عن أهم مسببات الفشل الكلوي وهما (داء السكري وداء ارتفاع ضغط الدم اللذان يشكِّلان نسبة 73% من هذه المسببات)، بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء
ولفت الدكتور السعران إلى أن فعاليات هذا العام تتميّز بإقامة ورشة عمل لأطباء مراكز الرعاية الصحية الأولية عن أهم أمراض الكلى (التشخيص والوقاية والمتابعة العلاجية)، حيث يتم اعتمادها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كساعات تعليم طبي مستمر، وزيارات لعدد من المدارس (بنين وبنات) لترسيخ أهداف الفعاليات (والمتمثّلة في الجانب التوعوي والكشف عن أمراض الكلى)، وزيادة عدد الجهات المشاركة خصوصاً من أقسام الكلى في جميع أنحاء المملكة.
وفي نهاية كلمته رفع الدكتور السعران الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما تحظى به الخدمات الصحية من الدعم والرعاية والاهتمام، ولراعي هذه الفعاليات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على جهودهما المضنية في رعاية مرضى الفشل الكلوي, وحرصهما الدائم على دعم الفعاليات. والشكر موصول إلى معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي لتشريفه حفلنا هذا ولدعمه المتواصل لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى.
وبعد ذلك رفع مريض الكلى تركي الحربي في كلمة ألقاها نيابة عن مرضى الفشل الكلوي الشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي ساهمت في دعم وتوفير العلاج المتطور عالمياً للمرضى في جميع أرجاء المملكة وخصَّ بالشكر وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز ومعالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وكل من ساهم في دعم مرضى الفشل الكلوي.
وأضاف الحربي في كلمته «أن مريض الفشل الكلوي يعاني كثيراً بعد إصابته بهذا المرض بمشكلات متعددة منها صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية قد تعيق من مسيرته الحياتية لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ووقفة المسؤولين من أصحاب القرار إلى جوارنا في تخطي تلك الصعاب أو التخفيف منها. ولعلي أشير هنا إلى أن بعض المرضى الفشل الكلوي (الموظفين بالقطاع الخاص) يعانون بشكل كبير ومستمر من عدم تطبيق بعض القطاعات الخاصة للأنظمة المنصوص بها بأمر من مجلس الوزراء باحتساب يوم الغسل الدموي إجازة رسمية مدفوعة الأجر أسوة بموظفي القطاع الحكومي، وانتهز فرصة وجودي على هذا المنبر أمام أصحاب القرار بطلب إضافة مراكز جديدة مماثلة لهذا الصرح العظيم ألا وهو مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الذي نفتخر به نحن المرضى ولا نرضى إلا بمثله في غرب وجنوب وشمال الرياض وذلك لقلة استيعاب المراكز لعدد المرضى، حيث إن المرض في انتشار مستمر حتى أصبحت المراكز لا تستطيع استقبال حالات الغسل الكلوي، كما نرجو الإكثار من هذه الفعاليات التوعوية في جميع مدن المملكة، ولا أنسى حالات بعض إخواني المرضى المادية الضعيفة والتي تحتاج إلى النظر إليها بجدية ولفتة كريمة من أهل الخير والعطاء التي تزخر بهم بلدنا والتي تسعى جاهدة لتوفير كل ما يهيئ الحياة الكريمة لمواطنيها, ولعل جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي قدوة حسنة في ذلك، نسأل الله لهم المثوبة والأجر.
وبعدها ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، قدمها بالنيابة سعادة المدير التنفيذي للجمعية الدكتور عبد الله بن حسن الدغيثر، قال فيها: لقد دأبت جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» مشاركة وزارة الصحة ممثلة في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، والاحتفاء باليوم العالمي للكلى بهدف زيادة والوعي المجتمعي حول مرضى الكلى بصفة عامة والفشل الكلوي بصفة خاصة، والتعرف بأهم مسبباته وطرق علاجه والوقاية منه والذي يأتي تماشياً مع حرص حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني على تطوير الخدمات الصحية.
وأضاف أن في هذا اليوم العالمي الثامن للكلى 2013م والذي ينطلق تحت شعار «تجنب الأذية الكلوية» يتم التركيز على زيادة الوعي العام بأهمية وظائف الكلى، والتعرف بأنواع الفشل الكلوي (الحاد والمزمن)، والتعرف بوظائف الكلى وإيضاح مسببات الفشل الكلوي وأهمها مرض السكري وضغط الدم، وكذلك توعية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بأهمية المحافظة على الكلية وتجنب مسببات الفشل الكلوي، مشيراً إلى أن العدد المتزايد لأعداد مرضى الفشل الكلوي سنوياً يعد مؤشراً خطيراً ومكلفاً سواءً على صحة الفرد أو على ميزانيات الدول المعنية برعاية هذا المريض، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد مرضى الفشل الكلوي حالياً بعد 10 سنوات من الآن، مما دعا منظمة الصحة العالمية في عام 2006م إلى تحديد هذا اليوم العالمي لتذكير أفراد المجتمع بخطورة هذا المرض الصامت الذي يدمر خلايا الكلى إلى أن تصل إلى مرحلة الفشل الكلوي.
وأفاد د.الدغيثر بأن جمعية «كلانا» قامت خلال الأيام العالمية الماضية للكلى وخلال حملة الجمعية التوعوية 5060 بالمساهمة مع جهود وزارة الصحة والقطاعات الصحية العامة الأخرى والقطاع الخاص في توعية المجتمع بمرض السكري وتأثيره على الكلى وكذلك في توعيته بمرض ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على وظائف الكلى، مضيفاً بأن لدى الجمعية حملة توعوية مع وزارة التربية والتعليم لجميع الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات في مرحلتين المتوسطة والثانوية على مستوى المملكة لتوعية النشء بأهمية الكلية والمحافظة عليها.
وفي ختام كلمته قدم د. الدغيثر شكره لوزارة الصحة ممثلة في معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ومعالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي، على اهتمامهم بصحة المواطن والمقيم في المملكة وعنايتهم الخاصة بمرضى الفشل الكلوي.
سائلاً الله العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والصحة والاستقرار وأن يحفظ قيادتها الرشيدة وشعبها الوفي.
وبعدها تشرَّف الحفل بكلمة معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي التي قال فيها إن وزارة الصحة اليوم ونتيجة للدعم الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- تشهد نقله نوعية كبيرة تتمثَّل في العديد من المشاريع والبرامج التطويرية، حيث حرصت الوزارة على تقديم خدمة صحية متميّزة عن طريق ترسيخ العمل المؤسساتي الذي يرتكز على تعزيز العمل الجماعي وتفعيل روح التعاون البناء بين القطاعات ذات العلاقة، ويطيب لي في هذه المناسبة السعيدة أن أشيد بالتعاون المثمر والبناء بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ووزارة الصحة ممثلة بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، ومما يدل على ذلك إطلاق هذه الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى.
وأضاف أن وزارة الصحة وهي تواجه العديد من التحديات التي من أبرزها تغيير نمط الحياة الذي أدى إلى تزايد الأمراض المزمنة من السمنة والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، يضاف إلى ذلك النمو السكاني والمساحة الشاسعة لمملكتنا الحبيبة وزيادة كلفة العلاج وغير ذلك، إلا أنها عملت بكل ما أتيح لها من إمكانيات لتحقيق رعاية صحية مناسبة أملاً أن تستطيع الوصول لتحقيق تطلعات كل مواطن ومقيم في هذا الوطن الغالي.
وأفاد أن الاستثمار الأمثل هو في برنامج الوقاية وتعزيز الصحة لتقليل نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مما يخفّف العبء على القطاع الصحي، لذا سعت وزارة الصحة جاهدة إلى دعم برنامج التوعية المختلفة، وها نحن اليوم نشارك في اليوم العالمي للكلى، ونأمل أن تستمر برامج التوعية بها لتصل إلى كل الفئات المستهدفة -بإذن الله تعالى- وأشاد معالي الدكتور الحواسي بالدور المجتمعي والخيري المتميّز الذي تقوم به جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي في دعم ورعاية هؤلاء المرضى وبما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الجمعية من متابعة دؤوبة لأعمال وأنشطة الجمعية والجهود المباركة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على الجمعية في هذا الخصوص.
وفي الختام سأل الله العلي القدير أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والصحة والاستقرار وأن يحفظ قيادتها الرشيدة وشعبها الوفي.
بعد ذلك كرَّم المشرف العام على الفعاليات الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران كل من ساهم ودعم هذه الفعاليات وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومعالي الدكتور منصور بن ناصر الحواسي نائب الوزير للشؤون الصحية وسعادة الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض.
بعد ذلك افتتح معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي المعرض التوعوي المصاحب لفعاليات الحملة الذي اشتمل على أقسام التغذية العلاجية والتمريض والتوعية الصحية والخدمة الاجتماعية والصحة النفسية وعيادة خاصة لفحص زوار المعرض وعلاقات المرضى، إضافة إلى العديد من الجهات الصحية المشاركة في الفعاليات والجمعيات الخيرية على رأسهم جمعية كِلانا ومستشفى الحرس الوطني والمستشفى العسكري والمركز السعودي لزراعة الأعضاء وبرنامج قوى الأمن العام ومركز الرياض التخصصي ومركز عبداللطيف للكشف المبكر ومجموعة تفاؤل ومركز دار العرب ومركز ديماس ومركز بسام الحمصي وآخرون.