دمشق - الدوحة - فرانكفورت - القدس - وكالات:

تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة السورية أمس السبت مخلفة بحسب وسائل إلعام عدة ومنها العربية82قتيلاً خصوصاً في أدلب وريفها في حين استهدف الطيران الحربي مدينة حلب مخلفاً قتلى وجرحى. كما بدأت قوات النظام بحسب العربية عملية عسكرية قد تكون حاسمة في درعا، وذلك بعد إعلان المعارضة سيطرتها بشكل شبه كامل على المدينة.

وشن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في درعا (جنوب) منها بلدتا داعل وخربة غزالة ومحيط اللواء38الواقعة جميعها تحت سيطرة المعارضة بحسب المرصد. واتت الغارات غداة سيطرة المقاتلين على داعل الواقعة على الطريق القديم بين دمشق ومدينة درعا التي باتت شبه معزولة بعد سيطرة المعارضة على مناطق محيطة بها وطرق مؤدية اليها في حين تبقى غالبية احياء مدينة درعا تحت سيطرة النظام. وفي تطور ميداني خطير على مستوى استهداف العلماء والمشائخ بسوريا فقد قتل مقاتلون معارضون امام مسجد موال للنظام السوري ونكلوا بجثته في احد احياء مدينة حلب(شمال).

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الشيخ حسن سيف الدين وهو موال لنظام الاسد قتل بعد اسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي في شمال حلب مشيرا الى انه(سحل بعد قتله). وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية(سانا) إن (الارهابيين) بحسب تسميتها لمقاتلي المعارضة قاموا بالتنكيل بجثة الشيخ سيف الدين في حين قالت مديرية الاوقاف في حلب (قام قاموا باغتيال الشيخ سيف الدين ذبحاً وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن) بحسب ما افادت الاخبارية السورية. وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه الذي تقطنه غالبية موالية للنظام من المسلمين السنة المعروفين ب(الماردلية) وهم ليسوا اكراداً بحسب ما اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس.

إلى ذلك أصيب صحافي ألماني يوم الجمعة الماضية بالرصاص اثناء تصوير تحقيق في حلب شمال سوريا. وقالت قناة التلفزيون العامة الالمانية ايه ار دي أمس السبت ان الصحافي يورغ ارمبروستر( 65عاماً) وجد نفسه وسط تبادل لاطلاق النار الجمعة حين كان يصور في مدينة حلب السورية التي تشهد معارك طاحنة بحسب ما اعلنت مقدمة نشرة الساعة الثامنة مساء للقناة السبت. واضافت ان الصحافي نقل الى تركيا وحالته الان مستقرة. وعلى صعيد ذي صلة اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية مساء أمس ان جريحاً سوريا دخل اسرائيل عبر هضبة الجولان حيث تولى اطباء عسكريون معالجته قبل ان ينقلوه الى احد المستشفيات. وقالت المتحدثة ان جنوداً (اسرائيليين)عالجوا سوريا مصابا وصل الى الجدار الامني بين اسرائيل وسوريا. واضافت بالنظر الى حالته ولاعتبارات انسانية وافق رئيس اركان الجيش الجنرال بيني غانتز على نقل السوري المصاب الى مستشفى في اسرائيل ليتلقى مزيدا من العناية الطبية لافتة الى انه سيتم اعادته الى سوريا بعد انتهاء العلاج ولم تحدد المتحدثة ما اذا كان السوري مدنيا او مقاتلا معارضاً.

وتأتي هذه التطورات فيما يواصل المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في القاهرة مهامه حيث بحث الملف السوري مع حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني في وقت نفى فيه رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل أحمد معاذ الخطيب إبلاغه أي جهة عن موعد مغادرته أو بقائه في منصبه. تحركات الإبراهيمي في القاهرة تأتي بعد استبعاده نهاية سريعة للحرب في سوريا واعتباره أن تسليح جماعات المعارضة السورية ليس هو الحل للأزمة.