أحيي قراء الجزيرة، كما يهنئهم المنشود بدخول فصل الربيع، أجمل فصول السنة وأرقها وأعذبها..

تناولتُ خلال شهر مارس موضوعات عدة، وكانت التعليقات عليها تفوق ما كُتب فيها؛ فللقراء الشكر على إثراء المقالات ومنحها النكهة الزكية.

* * في مقال (وزارة العمل.. وجهاد تأنيث المحلات!) يعلق القارئ محمد الرشيد بقوله: “كنت فرحاً بتنفيذ القرار؛ ليس شماتة ولا تشفياً بالمعارضين، لكن لأنني زوج وأخ وابن، ولا أرضى أن يبيع الرجل (أجنبي أو غيره) ملابس أهلي أياً كان نوعها. وإني أنظر لأخواتي البائعات وكلي سعادة بتوظيفهن وثقة بهن وأماناً على زوجتي عند شرائها منهن”. بيّض الله وجهك يا محمد.

* * تعليقاً على مقال (توقيع الكتب بين معرض الكتاب وجامعة الأميرة نورة!) يقول القارئ المتابع جليس القمر: “لا أستطيع تخيل نفسي كقارئ كان ينوي فعلاً زيارة معرض الكتاب والحصول على توقيعك على إصدارك الجديد ولم يتسنَّ لي ذلك، كيف لا أحصل عليه رغم تجشمي عناء السفر من أبها؟! وأعتقد أن إقامة المعرض سنوات متتالية عدة كفيل بمنح المنظمين الخبرة الكافية! وهذا خطأ بدائي؛ يحتاج إلى إعادة النظر). أشكر لك مشاعرك النبيلة يا جليس القمر، كما أشكر القراء الكرام الذين حضروا من الرياض وخارجها، وتشرفت بمقابلتهم، وإن الأمل معقود بوزارة الثقافة والإعلام لتحسين صورة المعرض!

* * أثار مقال (وش بلاك علينا يا وزارة الزراعة؟!) حفيظة د. أحمد السناني؛ فعلق بجملة توصيات عاجلة لإنقاذ الوضع الزراعي، منها: “منع تصدير مياه الشرب والمحاصيل الزراعية للخارج، واستعمال التقنيات الموفرة للمياه في الزراعة، وفرض رسوم على آبار المزارع وتركيب عدادات عليها, والحد من الاستقدام، فعشرة ملايين وافد يستهلكون بليوناً ومائتي مليون طن ماء سنويا!”. ويطالب د. أحمد بـ”تنقية مياه الصرف واستعمالها في الزراعة والصناعة، وتنفيذ مشاريع وسدود لرصد مياه الأمطار المهدرة جواً وبحراً واستخدامها لزراعة الأعلاف ونظافة الأبقار والحظائر والمصانع، وضرورة الحظر على شركات الألبان زراعة الأعلاف في المملكة؛ لأنها تستهلك أكثر من 80 % من المياه الجوفية بغرض إنتاج الألبان؛ لذا يجدر بها نقل مزارعها ومصانعها إلى السودان أو مصر على ضفاف نهر النيل أو أحد الأنهار الجارية فيهما؛ فشركة إنتاج ألبان واحدة لديها 135.000 بقرة، وتفخر بأنها لو صَفت هذه الأبقار بجوار بعضها لوصل الصف من الرياض إلى الدمام! وتنتج الشركة 900 مليون لتر حليب سنوياً، أي أنها تستهلك خمسمائة وأربعين مليار لتر ماء أو خمسمائة وأربعين مليون متر مكعب من الماء لإنتاج هذه الكمية من الحليب التي يصدّر نحو نصفها خارج المملكة”. أشكر د. أحمد على حمله هموم الوطن، ومحاولة إيجاد علاج لشح المياه؛ تلك المشكلة التي تهدد أمننا الغذائي!

وعلى الخير نلتقي.