عمان - (سلطان المهوس - هاتفيا):

في محاولة رسمية لإعادة مسار التشتت ولملمة الصفوف والتوحد نحو تقديم مرشح واحد من غرب آسيا في الاستحقاق الانتخابي القادم لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقرر الإعلان عنه يوم الثاني من مايو القادم بالعاصمة الماليزية كوالاللمبور يستضيف فندق الفور سيزون ظهر اليوم الأربعاء بالعاصمة الأردنية عمان اجتماعا لأعضاء اتحادات غرب لآسيا برئاسة الأردني الأمير علي بن الحسين وذلك لتجسيد صيغة توحد مشتركة بعد أن أعلن الثلاثي الإماراتي يوسف السركال والبحريني سلمان الخليفة والسعودي حافظ المدلج ترشحهم الرسمي لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكر القدم فيما بقي من مدة الرئيس السابق محمد بن همام والمقررة حتى العام 2015م (عشرون شهرا) بجانب التايلندي واراوري ماكودي والذي أعلن هو الآخر بمساندة اتحاد الآسيان (12 دولة) دخوله على خط السباق.

ووفقا لحالة الإغلاق لاستلام طلبات الترشح فقد ضمت القائمة أربعة مرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي ومرشحين لمنصب عضو اللجنة التفيذية بالفيفا ( حسن الذوادي من قطر وسلمان الخليفة من البحرين) وهو ما يعني أن البحريني سلمان الخليفة سينافس على المقعدين بكل قوة.

وتبدو سيناريوهات الاجتماع المرتقب اليوم والذي سيحضره الأستاذ أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة بجانب المرشح الآسيوي د. حافظ المدلج متشابكه في ظل تأكيد المدير التنفيذي لاتحاد غرب آسيا الأستاذ سليمان نوار أن الاتحاد لم يتلق أي خطابات اعتذار عن الحضور فجميع الدول المنضوية تحت الاتحاد أكدت حضورها.

وأبلغت مصادر مطلعة للجزيرة أن الشيخ سلمان الخليفة يتواجد حاليا بشرق آسيا لجمع أصوات للمنصبين وهو الأمر الذي يجعل من إمكانية تقبله لفكرة التوحد غير واردة وهو ما يؤكد أيضا عدم حضوره.

المعلومات المتوفرة تكشف ان اتحاد غرب اسيا سيتفق مع المرشح السعودي حافظ المدلج وسيتم مساندة الإماراتي يوسف السركال من خلال التعهد بوصوله للكرسي عام 2015 أو بمنصب تنفيذي بالفيفا.

وإذا لم تحقق السيناريوهات المطروحة فإن القارة ستلتهب وستكون للعوامل السياسية والاقتصادية الدور الأكبر في لعبة الانتخابات القادمة كما أن التربيطات الانتخابية سيكون لها مفعول السحر برغم الخوف والقلق من تكرار تجربة الخليفة عام 2009 عندما خذله أكثر من 14 اتحادا وعده بالتصويت ضد بن همام ولم يفعل..!!

ووفقا لبرنامج الاجتماع سيعقد الأمير علي بن الحسين مؤتمرا صحفيا بعد نهاية الاجتماع وستكون النتائج من خلاله واضحة.

من جانب آخر وفي شأن آسيوي ذي صلة تنظر اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوم 12 الجاري، الاعتراض المقدم من يوسف السركال، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، على قرار المكتب التنفيذي بضرورة تقديم المرشحين «لمناصب الاتحاد القاري» استقالتهم قبل خوض الانتخابات، حيث أبدى السركال اعتراضه على القرار غير القانوني مؤكدا أنه لا يوجد نص في النظام الأساسي يشير إلى ذلك.

وقال يوسف السركال المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي: إن قرار تقديم الاستقالات الواجب سريانه قبل يوم من إجراء الانتخابات غير قانوني، اعترضت عليه خلال اجتماع المكتب التنفيذي لانه تم بناء على مقترح من العضو ممثل سيرلانكا، وله أغراض من وراء هذا القرار، وقال أتمنى من اللجنة القانونية أن تنظر الاعتراض من الناحية القانونية بعيداً عن الأمور السياسية.

وحدد المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي موعد انتخابات الرئاسة يوم 2 مايو المقبل، الذي سيشهد أيضا انتخاب ممثل عن قارة آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا، وانتخاب نائبة رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضوتين في المكتب التنفيذي.

وستكون مدة ولاية رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائبة الرئيس وعضوتي المكتب التنفيذي من عام 2013 لغاية 2015، في حين ستكون فترة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي أربعة أعوام حتى عام 2017.

يذكر أن الاتحاد الآسيوي سيعلن عن القائمة النهائية للمرشحين يوم 2 ابريل المقبل، أي قبل شهر من الانتخابات.