نظَّمت مؤسسة التربية النموذجية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في مقرها بالرياض، بالتنسيق مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برنامجاً يحمل في طياته العديد من الأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية والترفيهية، واستمر عشرة أيام، وتضمن برنامج موهبة للشعر والإلقاء والتلوين والتصوير والرسم ومحاضرات دينية عن الإيمان وعظم فضل الصلاة والعادات من تقديم الأستاذ صالح العولقي والشيخ عبد الله الشهري ودورات تربوية وتثقيفية عن الإيجابيات العشرة وحل المشكلات وفن الحوار، إضافة إلى اللباقة والإتيكيت تم تقديمها من قبل الدكتور عبد الملك النمر والأستاذ المدرب عبد الله الزهراني. كما تضمن البرنامج مسارات مختلفة عدة؛ فالمسار التعليمي أطلق عدداً من الدورات التي تضمنت دورة بعنوان فجِّر طاقتك، ودورة حق اليقين مع الأستاذ سلطان المخلفي، ودورة بعنوان فن الحياة، ودورة الغضب والخوف مع الأستاذ علي القحطاني. ومن المسارات التي تضمنها البرنامج المسار الثقافي والمسار التربوي والمسار الاجتماعي والمسار المهاري والمسار الترفيهي، التي اشتملت على مجموعة من المسابقات والزيارات كزيارة اجتماع برنامج الهيئة والشباب المقام بحديقة المدى جنوب الرياض، بحضور شخصيات اجتماعية ورياضية مثل الشيخ صالح السعيد ومقدم برنامج 99 صلاح الغيدان والكابتن محمد الشلهوب والكابتن عبده عطيف، إضافة إلى زيارة الإعلامي عمار بوقس وفاروق الزومان (أول رجل عربي سعودي مسلم صعد قمة افرست)، واستضافت جمعية إنسان بحضور نجم نادي الهلال الكابتن ياسر القحطاني، كما اشتملت على مجموعة من المسابقات، مثل مسابقة أجمل رسمة بقلم الرصاص ومسابقات الإنشاد وغيرها من البرامج الداخلية، التي تم تنفيذها، والتي شارك فيها مجموعة من أبناء الدور لتحسين سلوكهم وتطوير مستواهم الذهني والفني واختلاطهم بالمجتمع؛ ما يبعث بالأثر الإيجابي في نفوس الأبناء الأيتام.
كما أُقيم حفل ختامي بحضور نخبة كبيرة من المنشدين ومقلدي الأصوات وفرقة برنجي وغيرها من الفقرات الترفيهية. بعد ذلك تم تكريم الشباب بشهادات الدورات التي أُقيمت خلال البرنامج.
من جهة أخرى أقامت المؤسسة النموذجية طبقاً خيرياً، وشهدت المناسبة تكريم المتميزين من الأبناء، واستفاد من البرنامج جميع أبناء المؤسسة، الذي يهدف إلى تكريم المتميزين من أبناء المؤسسة مادياً ومعنوياً، ومشاركة منسوبي المؤسسة أبناءهم في جو عائلي مميز، وبث الفرح والسرور في الأبناء وإخراجهم من الروتين المعتاد والتنفيس عن النفس من خلال المشاركة في هذه الأمسية. كما لقي هذا المهرجان صدى واسعاً بين الأبناء من حيث بث التنافس في التحصيل الأخلاقي والدراسي، وأيضاً شمول الأبناء بالطبق الخيري المنوع وتعريفهم بأنواع الأكل السعودي المميز.
من جانب آخر أكد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام الاجتماعي والناطق الرسمي بوزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذ خالد بن دخيل الله الثبيتي أن الوزارة تسعى دائماً لإقامة العديد من البرامج والمناشط المختلفة التي تحقق للأيتام الفائدة القصوى، والتي تبرز من خلال تحقيق الأثر الإيجابي بإدخال البهجة والسرور في نفوس الأيتام، ورسم الفرحة على وجوههم. كما وجَّه شكره لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على هذه المبادرة الطيبة، داعياً الله - عز وجل - أن يستمر هذا التعاون بين الجهات الحكومية؛ ما يبعث بالأثر الإيجابي في نفوس الأبناء الأيتام.
كما أكد الثبيتي أن هذه البرامج تخدم أبناءنا الأيتام، ويحقق لهم ما يعود عليهم بالنفع، ويساهم في استقرارهم، ويسعى لتطوير منهجية الرعاية الإيوائية المقدَّمة للأيتام ومن في حكمهم، بما يكفل لهم - بإذن الله - تحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي، ومن ثم قدرتهم على تحمل مسؤوليتهم بأنفسهم والإسهام في بناء مجتمعهم.