بغداد - نصير النقيب:

أكدت القائمة العراقية أن استقالة وزرائها من الحكومة الحالية ما تزال قائمة تحت أي ظرف وأن استقالة وزير المالية رافع العيساوي تمهد الطريق لاستقالات جماعية من تشكيلة الحكومة التي يرأسها نوري المالكي، وقال النائب محمد الخالدي لـ(الجزيرة) إن استقالة وزراء القائمة العراقية من الحكومة ما تزال خيارا قائما ولا تراجع عنه في ظل عدم استجابة الحكومة للمطالب الشعبية وعدم وجود رغبة صادقة للخروج من دوامة الأزمة المستمرة والتسويف والمماطلة مع الإقصاء والتهميش، مشيرا إلى أن وزراء العراقية قدموا استقالاتهم مكتوبة لدى قيادات القائمة وهي تحت تصرفهم منذ اليوم الأول لخروج التظاهرات، من جهته دعَا الأمين العام لتجمع المستقبل القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني وزراء العراقية إلى أن يحذوا حذو وزير المالية رافع العيساوي الذي قدم استقالته أمام المتظاهرين في الانبار، مبديا تأييده للقرار الذي اتخذه العيساوي بإعلان استقالته من الحكومة، داعيا في الوقت نفسه باقي الوزراء من العراقية إلى الاقتداء به، واتخاذ قرار مماثل ، وقال العاني ل(الجزيرة) إننا في تجمع المستقبل كان هذا رأينا منذ بدء الأزمة، لقناعتنا باستحالة تحقيق مبدأ الشراكة المبني على التعاون المتوازن، بسبب المنهج الانفرادي في إدارة السلطة دون أي اعتبار لباقي الشركاء، والذي امتد إلى تكريس منهج الاستهداف السياسي، وإعداد الملفات المفتعلة ، ولأننا جزء من ائتلاف العراقية، لم نفضل اتخاذ قرار مصيري مثل هذا إلا بشكل جماعي ، مشيرا إلى أن اختيار العيساوي إعلان استقالته امام المعتصمين في الرمادي، رسالة مهمة مفادها أننا جزء من الحراك الشعبي وملتزمون بمطالبه المشروعة، ومستعدون لأية تضحية من اجل تحقيق العدالة وتكريس مبدأ المواطنة، لذا لم يكن أمامنا من خيار سوى أن نضع العراقية أمام التزامها السياسي والأخلاقي وان ندفعها باتجاه اتخاذ القرار الذي يتناسب مع ما تتوقعه منها جماهيرها المنتفضة على السياسات السلطوية الجائرة بحسب قوله ، من جانبها دعت النائب وحدة الجميلي وزراء القائمة إلى الاستقالة من الحكومة أسوة بوزير المالية رافع العيساوي، وتحدت المالكي ومكتبه اثبات أي مخالفة مالية أو إدارية على العيساوي ، وقالت الجميلي لـ(الجزيرة) إن استقالة العيساوي جاءت لعدم وجود تكافؤ في كفتي ميزان العملية السياسية وهناك حالة من عدم التوازن، داعية جميع وزراء العراقيةلى أن يحذوا حذو العيساوي ويقدموا استقالتهم حتى وإن حققوا شيء في وزاراتهم وخدموا الشعب العراقي بجميع مكوناته.