|
الجزيرة - أحلام الزعيم وسعيد الدحيه:
حصل ثلاثة من كتاب «صحيفة الجزيرة» على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب 2013م والتي أعلنها معالي الوزير عبد العزيز خوجه قبل أمس السبت. كتاب الجزيرة الفائزون هم الشاعر محمد جبر الحربي عن ديوانه «جنان حنايا»، الروائي يوسف المحيميد عن روايته «رحلة الفتى النجدي» والدكتور صالح بن غرم الله زياد الغامدي «الرواية العربية والتنوير قراءة في نماذج مختارة». وكان للكتب الإبداعية في هذه الدورة نصيب الأسد على بقية الفروع حيث نال الجائزة 5 كتب أدبية منوعة بين الروايات والدواوين
بدوره قال الشاعر محمد جبر الحربي في حديثه لـ»الجزيرة» إنه من الجميل أن يأتي تكريم هذا الديوان الذي يحتوي رسائل للمرأة, عن اعتزازنا بها ومشاركتها لنا متزامنا مع ما نشهده من تغيرات إيجابية على أرض الواقع وإشراك أكبر للمرأة وتفعيل لدورها في المجتمع والوطن ودخولها للشورى وهو أكبر مثال على ما نشهده.
وأضاف: «هذه الجائزة هي لكل أهلي ممن يحبون الكلمة على امتداد الوطن العربي, أهديها بدءا لجيل الشباب, نساء ورجالا ليتعلموا منها قيمة العمل والإصرار فقد أتت بعد أكثر من 30 عاما من علاقتي بالكلمة. وأنا أشكر لوزارة الثقافة والإعلام الوعي الجديد لديها، واحترامها لدور الكلمة بمعنى أننا عندما ننشئ ناطحات السحاب في هذه المدن يجب أيضا أن نحافظ على القيمة الأساسية لأبناء هذه الجزيرة هي اللغة والشعر».
واعتبر الحربي أن هذه الجائزة والتكريم للديوان وليس لمسيرة محمد جبر الحربي الشعرية، فالديوان يحمل رسائل للمرأة، مشاركتها مع الرجل واعتزازنا بها.
وقال في ختام حديثه «أتمنى لو كان والدي حاضرا ليشاركني هذا الفرح ولأقول له إننا في المملكة نمشي بالشكل الصحيح، أما عن جديدي فأنا أعمل بجد الآن على ديوانين هما: طفولة قلب ونشرة أخبار لراحل وآمل أن ينالا نجاحا وتوفيقا ديوان جنان حنايا».
في الوقت ذاته أقر الروائي يوسف المحيميد في حديث خاص بـ»الجزيرة» أنه عمل على روايته الفائزة كأنه يكتب للمرة الأولى بحيث أعاد كتابتها عشرة مرات.
وقال المحيميد:»لم أكن أعول على الجائزة ولم أتوقع أن تحصل هذه الرواية الصغيرة المكتوبة لفئة منسية فئة الناشئة أو الفتيان لذلك أشعر أن سعادتي فيها مضاعفة لسببين الأول أنه بالنسبة لي الجائزة المحلية الأولى والسبب الثاني أنها ليست رواية عادية وإنما موجهة لشريحة منسية هي شريحة الفتيان خصوصا أن هذه الفئة تمثل 60% المجتمع. ولا أنسى أن هناك دراسة ماجستير للدكتورة وفاء السبيل تفيد أن الطفولة المبكرة ما قبل المدرسة والطفولة المتأخرة المراهقة أو الشباب لم ينشر لهم أي كتب مخصصة خلال السنوات الفائتة. على الرغم من أن هذه الشريحة من القراء تمثل نسبة كبيرة من المجتمع السعودي وشخصيا أعتقد أن هذه الفئة تستحق أن يهتم فيها, والجائزة ستشجعني في المستقبل بأن أغامر وأكتب المزيد من هذه النوع وتكون هي أيضا محرضا للمبدعين ليكتبوا في هذا المجال وهي دعوة مني للجميع أن يكتبوا في هذا المجال وخصوصا أن من يتابع الأدب العالمي يفاجئ أن كثيرا من المكتبات في مختلف أنحاء العالم هناك ما يعادل الثلث في كل مكتبة مخصص لهذه الفئة العربية فمن باب أولى أن نهتم بذلك خاصة أن النشء يشكل 60% من شرائح المجتمع «.
وفيما يخص كونها الجائزة المحلية الأولى له لم يعتبر المحيميد أنها أتت متأخرة :»لا أقول أنها متأخرة أو أنني أستحق أكثر من ذلك, أنا أنظر إلى الجوائز المحلية أو الخارجية أنها مسألة تخضع لذائقة لجان التحكيم, لا يحق لنا أن نقول أن هذا العمل حصل على الجائزة لأنه هو العمل العظيم الذي لا يأتي مثله لكنه باختصار خضع لذائقة المحكمين».
واختتم المحيميد حديثه: «الوزارة بهذه الجائزة للكتاب التي تقدمها لعشرة مؤلفين سعوديين حققت الهدف الثقافي الذي يدعم معرض الكتاب ويميزه عن بقية المعارض، وفي نفس الوقت أتمنى أن تستمر الوزارة وتقاتل لأجل هذا المشروع لأنه يشجع الكثير من الكتاب للاستمرار في الكتابة».
وعبر د. صالح غرم الله الغامدي عن سعادته وفخره بالجائزة ذات الموثوقية العالية بحسب وصفه قائلا: «أنا فخور بهذه الجائزة، واستشعر فرحاً غامراً بهذا الفوز، وأحمد الله على الظروف المواتية التي أوصلت كتابي إلى الفوز بالجائزة. وأعتقد أن هذه الجائزة ذات قيمة معنوية ثمينة، وأنها تستند على معايير صارمة ويقوم عليها محكمون على درجة عالية من الرصانة والموثوقية، وهذا هو - بالإضافة إلى موضوعها وأهدافها وصدورها عن مقام الوزارة_ ما يجعلها مبهجة لي وذات قيمة.
وبهذه المناسبة فإنني أشكر وزارة الثقافة والإعلام، أشكر معالي الوزير شخصياً، الدكتور عبد العزيز خوجة، وأشكر وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، وأشكر أسرتي وأصدقائي وزملائي الذين تمثل لي بهجتهم وفرحهم بحصولي على الجائزة معنى ملموساً بالحس لمعنى الفوز ودلالته».