الصحافة عين المجتمع، والكاتب الصحفي مؤتمن، وصاحب الرأي مطالب بأن يوصل رأيه لأصحاب القرار، لوم هنا ولوم هناك، كله منصب على أصحاب القلم والرأي، وهؤلاء قد يكون منهم فئة مقصرة تستحق اللوم، ولكن فئة كبيرة منهم تستحق الشكر.
كتب الكثير من زملاء الحرف عن قضايا مهمة فكان نصيبها من سماع المسؤول الصمت في أحسن الأحوال، فئة من الكتاب وأصحاب الرأي تجاوزوا الكتابة على أعمدة الصحف إلى الكتابة المباشرة للمسؤول، وكنت من هؤلاء، فقد خاطبت البعض وكان الرد (الصمت) بل إن أحد كبار المسؤولين عندما تناولت أداء وزارته أكثر من مرة وكتبت للجهات العليا وأحسب أن تناولي كان منطقياً هادئاً ناصبني (التكشير) في أكثر من مناسبة!
وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من الوزراء الذين خاطبتهم بكتابة شخصية أرسلتها لمكتبه، كتبت لسموه مقترحاً أحسب أنه جميل مفيد للوطن، فهل صمت الأمير ؟ أم بعث بخطاب شكر ؟ لم يكن ذلك، بل جاءني اتصال بعد مضي اسبوعين تقريباً من إرسالي الخطاب من مكتب سموه مقرئني السلام وناقلاً لي شكر سموه أولاً ومبلغني بأن مقترحي تحت الدراسة وسأوافى لاحقاً بالنتيجة!!
رجل في حجم وزير الداخلية ووزارة في حجم وزارة الداخلية يولي هذه العناية بما يُرسل لاشك أنه سير في الاتجاه الصحيح، سماع رأي المواطن في كل ما يمس حياته مهم جداً، بل إنني أعتقد لو أن كل الوزارات طرحت ما تريد سنه من أنظمة للاستفتاء والمشورة مع المواطنين لما وقعت في حرج وإشكال قد يسبب لها الكثير من ضياع الوقت والجهد والمال.
تواصل سمو وزير الداخلية مع كاتب بل قل مع مواطن خاطبه بعيداً عن وسائل الإعلام يعطي مؤشراً على أن هذا الرجل يريد فعل ما يحقق للوطن والمواطن أعلى درجات التميز والنجاح، ولذا أولى المقترح العناية الخاصة، وأولى صاحب المقترح كذلك اهتماما يدفع كل صاحب رأي أن يتواصل مع سموه من أجل هذا الوطن وهذا المواطن.
مقترحي لسمو وزير الداخلية كنت أكتبه وأنا على يقين بتفاعل سموه معه، علماً بأنني هذه المرة الأولى التي أكتب لسموه، ولكنه الحدس والقراءة التي لم تخب، والحمد لله كان ذلك صواباً، فأثلج صدري بهذا الاهتمام.
شكراً يا سمو الوزير الأمير الأمين، شكراً يوم جعلتني أشعر بسعادة هذا التواصل الفكري بين كاتب ومسؤول كبير، تواصل فيه قراءة لهذا المقترح الذي أنتظر تنفيذه - بإذن لله - قريباً لأسعد بأن أكون ساهمت بشيء ينفع وطني وأهله.
والله المستعان.
almajd858@hotmail.comتويتر: @almajed118