القدس - الجولان - حيفا - من رندة أحمد- بلال أبو دقة - مكتب الجزيرة:
أعلنت إسرائيل حالة التأهب بعد ساعات من قصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس الأول الأربعاء مركزاً عسكرياً للأبحاث العلمية في ريف دمشق .. وعقد رئيس بلدية حيفا «يونا ياهف « اجتماعاً طارئاً لتقييم الوضع على ضوء التطوّرات الأخيرة المتعلقة بسوريا ولبنان ، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على نقاش الأمر عاجلاً مع قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل وقيادة الشرطة ونجمة داود الحمراء، وذلك بهدف تعزيز استعدادات المدينة لمواجهة الحالة الراهنة.. وقرر الاجتماع تنشيط التعليمات الخاصة بفتح الملاجئ العامة والبلدية دون اتخاذ قرار فعلي بفتح هذه الملاجئ؛ فيما قال رئيس بلدية «كريات شمونه الإسرائيلية « :»إنه لا ينوي فتح الملاجئ حالياً خشية إثارة مخاوف السكان في شمال إسرائيل.
في غضون ذلك ، أكد مسئولان أمنيان إسرائيليان ، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم ليلة الأربعاء هدفاً داخل الأراضي السورية وعلى مقربة من الحدود مع لبنان، وحسب المسئولين فإنّ الهدف كان يحمل أسلحة «تغير قواعد اللعبة» في المنطقة.
ولم يوضح المسئولان ما هو الهدف الذي تم مهاجمته، لكن مصادر إسرائيلية ذكرت أنه تم استهداف شحنات صواريخ أرض – جو روسية متطوّرة من طراز sam 17. كانت في طريقها الى حزب الله اللبناني من سوريا.
وفي السياق، حذّر عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل «نحمان شاي» من انكشاف 40% من سكان إسرائيل أمام خطر الأسلحة الكيماوية .. وقال شاي: « يجب على الحكومة الإسرائيلية استئناف عملية إنتاج كمامات الغاز خاصة؟ ، وأضاف شاي «أن تسرب السلاح الكيماوي السوري إلى أيدي معادية يعتبر تهديداً فورياً يخفي وراءه الكثير من التهديدات الأخرى التي تستوجب استئناف إنتاج وشراء كمامات الغاز لتلبية احتياجات 40% من سكان إسرائيل الذين لا يمتلكون مثل هذه الأقنعة».
وعلى صعيد آخر نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر أمريكية قولها : « إنّ إسرائيل قامت بوضع الإدارة الأمريكية في صورة قصف الموقع السوري قبل تنفيذه»، في الوقت الذي لم يصدر أي موقف رسمي أمريكي عن هذا الموضوع.
وبحسب ما نشرت الصحيفة يوم أمس الخميس، فقد جرى تنسيق مسبق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تقدم إسرائيل على قصف الموقع السوري بالقرب من العاصمة دمشق.