حوار - عبدالله المالكي:

يودع اللاعب النوخذة عبدالله الشريدة مساء اليوم الملاعب الرياضية بعد سنوات قضاها مع القادسية ثم الهلال الذي شهد معه جملة من الإنجازات وشاركه مواسم كانت حافلة بالذهب والبطولات.

مع الشريدة جاءت البداية من الخبر التي تحتضن نادي القادسية على ضفاف الخليج العربي، وهناك تدرج من البراعم للناشئين حتى وصل للفريق الأول وساعده على البروز والده مبارك الشريدة - رحمه الله -، حيث يعتبر أحد مؤسسي نادي القادسية وهو مكتشفه وصاحب الفضل بعد الله في بروزه وشهرته مع القادسية الذي حقق معه كأس ولي العهد وبطولة أبطال الكؤوس الآسيوية وكأس الاتحاد السعودي، وشارك شريدة بعد تألقه مع القادسية في تلك الحقبة مع المنتخب في كأس العرب في سوريا وكأس القارات وكأس العالم للناشئين بكندا وكأس العالم للشباب وكأس الخليج.

ولعب النوخذة عبدالله شريدة اثر ذلك مع الهلال لمدة 10 سنوات حقق خلالها 23 بطولة (محلية وخليجية وعربية وقارية)، وفي عام 2005م أنهى علاقته بالهلال وجميع مشاركاته النهائية مع الهلال فاز «فيها الزعيم باستثناء النهائي الذي لعبه مع الشباب في كأس ولي العهد عام 99م وخسره بهدف.

(الجزيرة) التقت مع الشريدة قبل وداعه في هذا الحوار، فماذا يقول:

• ما هي كلمتك اليوم في حفل اعتزالك حيث تودع الملاعب والجماهير؟

- أولاً أشكر كل رؤساء نادي الهلال الذين قدروا عبدالله الشريدة والسنوات التي خدم فيها الهلال وهذه ليست غريبة عليهم فقد غمروني بحبهم وكرمهم خلال السنوات الماضية ابتداء من سمو الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - والأمير خالد بن محمد والأمير بندر بن محمد والأمير سعود بن تركي والأمير عبدالله بن مساعد والأمير محمد بن فيصل والأمير عبدالرحمن بن مساعد وكذلك الأستاذ فواز المسعد كل هؤلاء الرجال الذين خدموا الهلال له أفضال علي وأكن لهم كل تقدير واحترام، كما أشكر جماهير الهلال الوفية الغالية على قلبي، ومن منبر صحيفة الجزيرة أدعوهم لحضور حفل اعتزالي أمام فريق الأهلي المصري العريق بتاريخه وانجازاته وبطولاته على المستوى المحلي والإفريقي ومشاركته العالمية وهي ما دفعني لدعوته لكي يستمتع عشاقه في المملكة بنجومه.

• كيف كانت بدايتك مع الهلال؟

- بدأت مفاوضات الهلاليين معي عام 92 عندما حقق فريق القادسية كأس الكؤوس الآسيوية وكان الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - رئيس الهلال حريصا على التحاقي بالزعيم ففاوضي للانتقال وتمت الموافقة السريعة، وتكفل الأمير الوليد بن طلال بقيمة انتقال للنادي الذي حققت كل أمنيتي ولم اندم كوني التحقت بأفضل وأعرق الاندية السعودية الذي حققت معه كل البطولات على المستوى العربي والخليجي والمحلي والآسيوي وهذا شرف لي بأن أكون ضمن فرق الانجازات والبطولات والأساطير الهلالية.

* كيف وجدت الهلال؟

- الهلال فريق مميز بكل ما تعنيه الكلمة مميز بإنجازاته وبطولاته ورجاله المخلصين ونجومه المبدعين، وأحمد الله أن حياتي الرياضية نضجت في الهلال، حيث حققت معه أغلى وأجمل البطولات بوجود كوكبة من النجوم أمثال يوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع وخالد التيماوي وفهد الغشيان وخالد الرشيد وأحمد الدوخي وخميس العويران ونواف التمياط وصفوف التمياط وعبدالله الجمعان وفيصل ابو اثنين ومحمد الشلهوب وهؤلاء النجوم حققت إنجازات كثيرة للهلال وصلت به إلى أفضل ناد في آسيا.

• هل تتذكر أول مباراة لعبتها مع الهلال؟

- أول مباراة كانت لي بعد انتقالي للهلال في الدوري أمام فريقي السابق القادسية وفاز الهلال بهدف دون مقابل وسجلت هذا الهدف من ضربة جزاء.

• ماذا بقي في الذاكرة من الهلال ومشاركاتك مع الهلال وايامك مع انصار الهلال؟

- أتذكر الزمن الجميل ففي الهلال حققت أول بطولة مع الفريق هي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين 1416هـ أمام الأهلي وتعتبر هذه أجمل بطولة في تاريخي، أما الأغلى فهي بطولة كأس المؤسس التي حققها الفريق عام 1420هـ وهي بطولة للتاريخ. والهلال حصل على بطولة لا تقام الا كل مائة عام والحمد الله أن اسمى من ضمن من حققوا هذه البطولة الغالية. أما البطولات الآسيوية فهي وسام على صدري أعتز بها كثيرا لها ذكريات غالية والحمد لله أنني اللاعب الوحيد الذي حقق كأس الكؤوس الآسيوية ثلاث مرات لم يحقق أي لاعب سعودي فقد حققتها مع القادسية مرة واحدة ومع الهلال مرتين.

• وما هو الموقف الصعب الذي مر عليك؟

- حقيقة الإصابة التي تعرضت لها من مهاجم فريق النصر أوهين كنيدي هي الأصعب في تاريخي الرياضي وكدت بسببها افقد حياتي حيث أبعدتني عن الملاعب كثيرا. ومما زاد صعوبة الأمر العنوان المثير الذي (غيب الشريدة عن الحياة) فكان هذا العنوان مفجعا لعائلتي أسرتي وهذا الموقف لن أنساه ما حييت.

• من المدربين الذين مروا على تاريخ الشريدة وتعتبرهم الأفضل؟

- الهلال دائما حريص على اختيار الأفضل والأحسن فقد تدربت تحت العديد من الأسماء اللامعة في عالم التدريب أمثال بلاتشي ويوردانيسكو ويوزك واوسكار وجوبير وصفوت واديموس الذي استفدت منه كثيرا من خلال توجيهاته وحرصه على الانضباط في عمله.

• هل ترى أن الهلال خسر العديد من النجوم الذين انتقلوا من صفوفه؟

- لا لا أنا أخالفك الرأي الهلال عمره ما خسر احدا، فالهلال فريق منبع للنجوم وكل من خرج منه هو الخاسر رغم أننا نعيش في عصر الاحتراف إلا أن الهلال هو الذي يسهم في بروز النجوم ويقف بجانبهم ويدعمهم ويحرص عليهم ويدافع عنهم ويأخذ حقوقهم.

• ماذا تقول لهؤلاء:

• الأمير بندر بن محمد؟

- الأمير بندر من الشخصيات الهلالية المرموقة وهو رجل محنك بخبرته وفكره الكروي وحرصه على عمله وقد قاد الهلال لأفضل الانجازات والبطولات.

• الأمير خالد بن محمد؟

- التحقت مع الهلال في فترة رئاستك فكنت الرجل المحب الغيور العاشق لهذا الشعار.

• الأمير سعود بن تركي؟

- حققت للهلال مع الهلال ست بطولات في أقل من موسمين وهذا انجاز كبير بلا شك.

• الأمير عبدالرحمن بن مساعد؟

- ما تقدمه للهلال ولنجومه يعجز عنه الوصف وأنت خير من يقود الهلال في الوقت الحاضر.

• اللاعب يوسف الثنيان؟

- نجم يصعب تعويضه.

• اللاعب سامي الجابر؟

- تاريخك وإنجازاتك تجعلك أسطورة كروية عالمية.

• محمد الدعيع؟

- أفضل من وقف في المرمى السعودي والهلالي وتاريخك شاهد على انجازاتك وبطولاتك.

• اللاعب محمد الشلهوب؟

- عميد حاملي كأس ولي العهد.

• جماهير الهلال؟

- سر إنجازاته وبطولاته ووقود نجومه لمنصات الذهب ودرة الملاعب تنتظر وقفتكم الليلة مع عبدالله الشريدة في حفل اعتزاله.

• كلمة أخيرة؟

- أشكر صحيفة الجزيرة ممثلة في مدير تحرير صفحتها الرياضية الأستاذ محمد العبدي وجميع العاملين في الصفحة الرياضية فقد ساهموا كثيراً في دعمي والوقوف مع عبدالله الشريدة بما يحقق الفائدة لي طوال تاريخي الرياضي وهذا ليس بمستغرب عليهم لما يملكونه من خبرة رياضية وثقل في الوسط الإعلامي.وأقدم لهم الدعوة لحضور اعتزالي.

كما أشكر مسؤولي النادي على الاستجابة للدعوة والحضور للمشاركة في هذه الليلة الختامية لمسيرتي الرياضية.