|
الرياض - خاص بـ(الجزيرة):
يحاول دعاة الزيغ والضلال والشبهات نشر بعض المفاهيم الخاطئة، بل والتشكيك في بعض الأحكام الشرعية، وليّ بعض النصوص الشرعية؛ لتتوافق مع أهوائهم ومآربهم الباطلة.
ولا شك أن على الدعاة واجباً كبيراً في التصدي لأصحاب تلك الدعاوى, وتصحيح مفاهيم الناس ليتقوا شرورهم.
«الجزيرة» التقت عدداً من مديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات..
فماذا قالوا؟!
المنهج الصحيح
يؤكد مدير المكتب بمحافظة البدائع صالح بن عبدالله العبدي أنه يمكن التصدي لدعاة الزيغ والضلال بتوضيح وتبين المنهج الصحيح، وجعل هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الله منهاجاً ونبراساً تسير عليه الأمة.
العلماء الربانيون
أما مدير المكتب بمحافظة الخبراء محمد بن عبدالله العطيفي فيشير إلى أهمية أن يبرز الداعية المنهج الصحيح، وعدم مسبة الفرق الضالة، وإبراز المنهج الصحيح فقط، وتعليق الناس بالكتاب والسنة، وربط الناس بالعلماء الربانيين.
عقد المحاضرات
ويوضح مدير المكتب بالخفجي حامد بن صالح القحطاني أنه يتم ذلك عبر الحوار وعقد المحاضرات، وتحذير الناس من هذه المفاهيم الخاطئة والعقائد الباطلة.
الصدع بالحق
ويبين مدير المكتب بمحافظة الرس منصور بن عبد الرحمن الزيدي ضرورة الصدع بالحق بقوة وحزم وفق الضوابط الشرعية، والنزول إلى الميدان بقوة عبر جميع الوسائل الممكنة، والتركيز على الإعلام بمختلف وسائله لبيان الحق، فالنفوس تقبل الحق إذا وضح لها، وقدم بطريقة مناسبة، مع تطبيق الحكمة التالية: لا يصلح آخر الأمة إلا بما صلح بها أولها، وعقد الندوات واللقاءات بعد رصد تلك الشبه، ووضعها في ميزان الشرع على مسمع ومرأى من الجمهور، وربط المجتمع بالتقوى والمراقبة لله في جميع شؤون الحياة، وإبراز لقاءات مع مسلمين غربيين أسلموا، وحسن إسلامهم لتوضيح تلك الشبه.
الحذر والحيطة
ويؤكد مدير المكتب بالسويدي عبدالرحمن بن عبدالله العجلان أن أهل الزيغ موجودون في كل زمان ومكان، حتى في عهد النبوة، وفي مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجد المنافقون والمغرضون والمرجفون؛ ولذا قال الله عنهم: {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا، مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}.. (60-61) سورة الأحزاب. فهذا دليل على وجودهم في ذاك الزمان الطاهر، فكيف بزماننا هذا؟! فالواجب على دعاة الإسلام ألا يكترثوا ولا يهتموا لهم؛ لأن المدافعة بين الحق والباطل وجدت من فجر الإسلام إلى قيام الساعة، ولكن يجب أخذ الحذر والحيطة مما يبثونه في الأمة من الأباطيل والدعاوى الكاذبة، ويفندونها للناس، ويبينونها لهم، ويصححون مفاهيمهم، ويحذرونهم من شرورها وشرور أصحابها.
العقيدة السليمة
ويطالب مدير المكتب بالمعذر وأم الحمام ياسر بن عبد الله بن طالب.. الدعاة بنشر العلم الشرعي المبني على العقيدة السليمة والتوحيد الخالص حتى يتمكن الناس من كسب مناعة ضد الشرك والبدع والشبهات، والرد على أهل الزيغ والضلال ببيان بطلان استدلالتهم وفساد مصادر التلقي لديهم.
التسلح بالعلم
ويقول مدير المكتب بالعيون صالح بن خليفة الكليب.. هذا ما عمَّ وطمَّ في وقتنا المعاصر وخاصةً بعد الانفتاح الإعلامي على الناس. وللتصدي لمثل هذه الشبهات والضلالات لا بد من التسلح بالعلم المبني على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة والتلمذة على أيدي علماء هذه البلاد المباركة المعروفين بسلامة المنهج، ونشر العلم في أوساط الناس بالمحاضرات والدروس في المساجد والجامعات والمدارس وعبر قنوات الاتصال، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والرد العلمي المؤصل على شبه وزيغ هؤلاء, وإيضاحها وتفنيدها بالحكمة والموعظة الحسنة، والقيام بواجب التحذير من أصحاب هذه الأفكار بالبينة والبراهين، والنقاش العلمي المبني على الكتاب والسنة، وربط الناس بما كان عليه سلف الأمة وبعلمائهم الربانيين.
تجلية الحقائق
ويشير مدير المكتب بمحافظة بدر بند ر بن حامد الصبحي بأنه يكون ذلك ببيان الحق وتجلية الحقائق بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، ونشر العلم الشرعي المبني على الدليل، وتحذير الناس من أصحاب الشبهات وأهل الأهواء المنحرفة مع أهمية ربط الناس بالعلماء الربانيين.
نبذ الخلافات
أما مدير المكتب ببلقرن عثمان بن علي القرني فيقول: لا شك أن الهجمة شرسة على الإسلام وأهله وثوابته وزعزعته في قلوب الناس، والأمر يحتاج إلى أمور للتصدي، ومن الوسائل لذلك التعاون بين الدعاة جميعاً، ونبذ الخلافات والافتراق المذموم، بل الوقوف صفًا واحدًا ورسم الخطط العملية لذلك، والتسلح بالعلم الشرعي ومعرفة تلك الشبهات المناوئة للإسلام وأهله وكيفية الرد عليها، وتربية الناس على العقيدة الصافية، والتأكيد على ذلك في المحاضرات والدروس والكلمات.
القيام بواجب الدعوة
ويطالب مدير المكتب بحوطة سدير محمد بن سليمان البريه الدعاة القيام بواجب الدعوة إلى الله على أتم الوجوه دون كلل أو ملل، وبهذه الطريقة نتصدى لأصحاب تلك الدعاوى، وإذا قمنا بذلك عرف الناس شرهم، واتقوا شرورهم.
مظاهر العولمة
أما مدير المكتب بخميس مشيط الدكتور عبد الله بن هادي القحطاني فيوضح أننا في عصر كثرت فيه الشبهات، والقيل والقال، والإشاعات، والتحديات، وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمته بما سيحدث في آخر الزمان من الفتن، وبسبب مظاهر العولمة وإفرازاتها وتداعياتها فإن خلق المسلم ودينه أصبحا مهددين بسبب كثرة الشبهات والشهوات التي تبث من كل جانب، لذا فإن التصدي لهذه الشبهات والأباطيل والدعاوى المغرضة، وتصحيح المفاهيم السليمة لدى الناس أمر في غاية الأهمية. والداعية يمارس دوراً محورياً في هذا الأمر المهم، وتبصير الناس بنصوص الكتاب والسنة والأدلة النقلية والعقلية والرد على المبطلين، والاستفادة من الوسائل الحديثة.
المفاهيم الصحيحة
ويقول مدير المكتب بدوس جمعان بن صالح الزهراني: إن واجب الدعاة إلى الله تجاه أهل الأهواء والضلال أن يبينوا ضلالهم وشبهاتهم بالنصوص الشرعية الواضحة بعيداً عن الأهواء، ويوضحوا المفاهيم الصحيحة فيما يتفق مع الكتاب والسنة وسلف الأمة لكي يتقي الناس شرورهم ودحضهم بالحجج البينة.
خطب الجمعة
ويرى مدير المكتب برأس تنورة محمد بن عبدالله العمري أنه يتوجب على الدعاة تكثيف المحاضرات العامة التي تتطرق لذات الموضوع، وتسليط الضوء على ذات الموضوع من خلال خطب الجمعة، والمساهمة في تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة من خلال المشاركة في الوسائل الإعلامية (مداخلات إعلامية - مقالات صحفية - ونحوها).
الطريقة الأنسب
ويبين مدير المكتب بشمال الرياض د. تركي بن عبدالله الشليل أنه يجب على الداعية أن يقرأ، ويتعلم ويطلع حتى يكون على بصيرة بما يحيط به، وما يحاك ضد الدين وأهله, وعليه الرجوع إلى العلماء وسؤالهم عن الطريق الأنسب في كل ما يشكل عليه, وبالتالي يصدر عن علم وبصيرة، ويسد الباب على دعاة الفتن والضلال.
علم وقدرة
ويرى مدير المكتب بمحافظة صامطة محمد بن زيد المدخلي أن يخصص مجموعة من أهل القوة في العلم، والقدرة على الردود على دعاة الزيغ والبدع، وممن لهم خبرة بإدارة الوسائل الحديثة، وبالتالي الحذر من أن يتصدى لذلك أناس لا علاقة لهم بما ذكر.
الدورات العلمية
ويؤكد عامر بن أحمد الرميح مدير المكتب بعنيزة أن دور المكاتب في هذا الأمر يتمحور حول نشر المنهج الصافي، والتصدي لأصحاب الأهواء، وذلك عبر إقامة المحاضرات، ورعاية الدورات العلمية، ولا ننسى أهمية الإعلام في ذلك.
لقاءات علمية
ويقول مدير المكتب بمكة المكرمة صالح بن يوسف الزهراني: إنه يجب على الدعاة إلى الله - عز وجل - التصدي لدعاة الضلال والشبهات حول ما يثيرون من تشكيك في بعض الأحكام الشرعية، ولي بعض النصوص الشرعية لتوافق أهواءهم عن طريق إيضاح النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح لنصوص الشرعية، وبيان فتاوى أهل العلم في تحريف النصوص الشرعية، وعقد لقاءات علمية لإيضاح المسائل الخلافية.
الحجة بالحجة
ويؤكد مدير المكتب بشمال بريدة صالح بن عبد الله العيد أهمية مقارعة الحجة بالحجة وبالأسلوب نفسه، فإن كان في القنوات فتكون منازلتهم فيها، وإن كان في المواقع الإلكترونية كان بالدخول للمواقع نفسها.
بيان الحقيقة
أما مدير المكتب بمحافظة ثادق محمد بن عبدالعزيزالسويلم فيقول: إنه يتوجب على الدعاة تجاه دعاة الباطل والزيغ بيان باطلهم ومفترياتهم، وبيان الحقيقية للناس، وعدم تمكينهم من نشر باطلهم، وعرض تلك الشبهات والرد عليها، ومحاورة أصحاب الشبهات وبيان الحق لهم، وذلك بآداب الحوار المعروفة، وتأليف الكتب ودراستها لبيان خطرهم خلال مسلكهم وزيغهم.