لن أتحدث عن الأستاذ والمربي الفاضل أحمد بن عيد الحربي من الجانب الشخصي والإنساني، فهو بتواضعه الجم وخلقه الرفيع أرقى من أن ينتظر مديحا هنا أو هناك، ليس هذا فحسب؛ بل لكون أغلب إعلاميي الوسط الرياضي ممن عرفوه عن قرب، شهدوا له بأسمى وأرفع صفات الشخص المسؤول - والإنسان الوقور، بل سأعمد إلى عمله (الذي جاء به في السابق المشهود ولا ينكره عاقل مُنصف وعمله القريب مرشحا من قبل اللجنة الاولمبية السعودية لمنصب الرئيس بعد أن كُلف) برئاسة اتحاد مؤقت لم يكن يقبل بكرسيه الساخن (حينها إلا الرجال القلائل من الأكفاء من فئة الندرة) الذين يُجمع عليهم الفُرقاء قبل أهل الخصومة وطلابها وما أكثرهم في وسطنا الرياضي المتأزم..!!
الوقور أحمد عيد، كان ندا في سباق الرئاسة، لرجل كفء بمعنى الكلمة، رجل مثقف خلوق خلاق فكرا وطرحا، الأستاذ خالد بن معمر.. فكانا عند الأسوياء (عينان في رأس.. وأقسم بمن فطر السماء، أن لا ضير عندي ان كسب الأخير تماما كما كسب الأول مقعدا، أراه مقعد تكليف - لا مقعد تشريف)..!!
لكن؛ وآه من لكن، ماذا عسى أن يفعل الأول الوقور والثاني الخلوق (بإعلام أضحى يُنسب إلى ساحته كل من هب ودب)، إعلام عليل مريض، بعلة ومرض أولئك البعض.. (إعلام ظهر وأظهر معه متناقضين) تسمع لطرحهم أمام عدسات التلفزة فترى عُقلاء (لا تملك إلا أن تقول لهم اسم الله يحرصكم) ثم ما يلبثوا أن يجعلوك تقول بملء الفم (الله يخفيكم) وهو يُظهرون الشق والبعج (مما تحمله قلوبهم المريضة) وتناقض ذواتهم العليلة الذي تفضحه ما تخطه أيديهم في وسائل التواصل الاجتماعي (التي باتت الطريق الأسرع لكشف متناقضي الإعلام الجديد منه والقديم..!!).
كثير من العقلاء في الوسط الرياضي وخارجه يدركون أهمية الخطوة (التي أقدم عليها سمو الرئيس العام بفسح الطريق أمام فكر انتخابي انتظرناه كثيرا، ويثمنون إقدام الرجلين على السباق بروح لم يُفسد جمالها إلا بلداء - التناقض) الذين يحسبون ومازالوا يحلمون (أن فوز أحدهما يعنى فوز فرقهم أو أنديتهم أو حتى سُحناتهم بـ(بركات - الفائز) ومثل هؤلاء مجرد الالتفات للصغائر التي اعتادوها) هو التخلف بعينه، التخلف الذي لو سايرهم عليه المسئول الأول نواف الرياضة والشباب) لما سمح بعملية الانتخاب من أساسها..!!
أما وان فاز أحد المرشحين دون فارق يُذكر (فوجب من عقلاء وسطنا الكروي الرياضي) دعم الفائز لتحقيق ما يُمكن تحقيقه على أرض الواقع (من وعود انتخابية) جرى العُرف على إنزالها من برج الانتخاب العاجي (بعد الحسم) إلى أرض يُعزى صلابتها لنضج الفكرة أولا وسلامة منهج التطبيق ثانيا، وقبل هذا وذاك، تحديد الأولويات الأهم فالمهم فما دون ذالك..!!
أخيرا وقبل شكر الكثير الكثير من الراقين رؤساء أندية ومسئولين وإعلاميين ممن باركوا وأردفوا القول بالعمل حين اعتبروا فوز أحمد عيد أو غيره ما هو إلا نقطة البدء (للعمل الجاد المُحاسب) صغيره قبل كبيره، وأذكر حين يُذكر الُعقلاء شبيه الريح (عبدالرحمن بن مساعد، الذي بارك الفوز واعتبر الجميع في مركب مسئولية واحد)، وأقول على لسان حال الأمير والرجال الثقات في وسطنا الرياضي للإعلام ومنسوبيه، لا تقدموا العربة قبل الحصان،.. ادعموا.. الوقور.. ثم حاسبوه..!!
الرئيس الجديد.. أيضاً.. ومطلب كأس الخليج..!!
مع انطلاق كأس الخليج الحادية والعشرين يوم بعد غد السبت، تتباين الآمال والطموحات بين كل الأوساط الرياضية في الخليج العربي وصولا لحدود اليمن، آمال تبدأ بحلم تحقيق البطولة عند البعض المتفائل وصولاً أيضاً لتهميشها والتقليل من أهميتها عند الآخر المتشائم.. وهم كُثر..!!
وحتى لا أذهب بعيدا في كشف منطوق الإعلام الرياضي الخليجي كل على حدة، حيث بات كلا يُغني على ليلاه في هذا الشأن تحديدا، فمن لا تراوده الأحلام لتحقيق هذه البطولة التاريخية العريقة على أرض الواقع، البطولة التي كأن منشأها فكرة ودعم لعقول وسواعد سعودية خالصة..!!
فمجرد الحلم في تحقيق البطولة يجعل من تعليق جرس اعتراف (الفيفا) مخرجا مناسبا للمنكسرين (المتشائمين) للتقليل من شأن هذه البطولة الكبرى، من هنا وجب التفريق بين آراء لا تهمش من دور البطولة وأهميتها فيما تنتقد منتخب بلادها, أملا في تحقيق نتيجة مُثلى في بطولة غالية الأثمان, وبين من لا يعجبه العجب ولا صيام رجب..!!
يجب أن نفرق بين آراء الأشخاص (إعلاميين، رياضيين) أيا كانت توجهاتها أو حتى موقعها على خارطة الإعلام والرياضة في الخليج. لتأتي المطالبة هُنا من عٌقلاء الوسط الرياضي (السعودي) وتحديدا مع البطولة الأولى رسميا للاتحاد السعودي الجديد ومجلس إدارته.. مطالبة يقول عنوانها المضيء، لندعم ونساند، الرئيس الجديد لاتحاد الكرة، الرئيس الفائز الذي لم يخسر غيره -في رأيي- بتولي مسؤولية جسيمة..!!
في الصميم..!!
يا ابن عيد.. اعقلها.. وتوكل..!!