وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 9 صفر 1434هـ فقد شدَّد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء على ضرورة معاقبة المفحطين والمتهورين في قيادة السيارة لردعهم عن هذا التصرف الخاطئ السيئ الذي ينبئ عن قلة الحياء وضعف الإيمان والغرور بالصحة والشباب، ولأن ترك هؤلاء المتهورين يفعلون ما يشاؤون خطأ عظيم وذنب كبير... إلخ. ونقول جزى الله سماحته كل خير على هذا التوجيه الشرعي الهام الذي هو بمثابة رسالة واضحة إلى الجهات الأمنية المسؤولة بوجوب اتخاذ التدابير اللازمة لتأديب المفحطين والمتهورين في القيادة وإيقاع العقوبة الكافية لردعهم ووضع حد لما يتسببون فيه من الحوادث التي تخلّف الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات. وأعتقد أن إيقاع أي عقوبة على هؤلاء المتهورين سوف يقابل من المجتمع بكل الرضا والاستحسان للأسباب التالية:
- كثرة الشكوى والتذمر من تصرفات هؤلاء المراهقين ومن في حكمهم وعلى مستوى المناطق والمحافظات.
- فرض هيبة السلطة يتطلب بديهياً إيقاع العقوبة على المخالفين للأنظمة والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية التي تمثّلها ومنها نظام المرور الذي يمنع هذه الممارسات السيئة في قيادة السيارة.
- التوجيه الشرعي الصادر من سماحة المفتي العام والذي يقضي بوجوب معاقبة هؤلاء بالعقوبة الرادعة وأن تركهم يفعلون ما يشاءون خطأ جسيم وإثم عظيم.
- يلاحظ أن هذه الممارسات تُقابل بالاستهجان والاستغراب من إخواننا الوافدين ما يعني أنها غير مألوفة في بلدانهم..
وأخيراً فلا بد من الوقوف بحزم في وجه هذه الممارسات الخطيرة في قيادة السيارة حفاظاً على الأرواح التي تزهق بسببها والأموال والممتلكات التي تتسبب في هدرها والإعاقات الدائمة والإصابات الخطيرة التي تشغل حيزاً كبيراً في أقسام المستشفيات.
عجَّل الله بزوال هذه الممارسات السيئة التي لا تليق ببلادنا ولا تليق بمجتمعنا الذي يسوده التعقّل والفضيلة.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس