|
من الحقائق الثابتة أن استقرار وأمن أي دولة من دول العالم مرهون بمدى حكمة وبعد نظر قيادتها، وهذا الحمد لله ما تنعم به مملكتنا الحبيبة في ظل وتحت قيادة رشيدة تبني للمستقبل بمعطيات الحاضر، وتؤمن بمسؤوليتها نحو المواطن الذي جعلته مدار اهتماماتها في مشروعاتها وخدماتها، لتؤسس أفراداً يترجمون عطاء بلدهم بإبداع وتميّز وما هذه الميزانية الكبيرة التي أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه إلا تجسيد لحكمة القيادة في إدارة خيرات البلاد وتوجيهها نحو قنوات مدروسة تحقق المنفعة لجميع المواطنين.
إن ارتفاع حجم الميزانية عما كانت عليه العام الماضي, تدل دلالة واضحة على أن بلادنا الغالية مقبلة على مرحلة كبيرة من التطور والنماء والرخاء، كما أن ثبات الاقتصاد السعودي ونموه، وقدرته على مجاراة أقوى الأنظمة الاقتصادية، ووفاءه بمتطلبات الوطن والمواطن في جميع المجالات واستمراره في دعم المشاريع التنموية القائمة والجديدة.
كما أنها تتوافق مع تطلعات القيادة وطموح المواطنين لإنشاء عدد كبير من المشروعات التي تسرع وتيرة التنمية, وترتقي بمستوى الخدمات التي يحصل عليها أبناء المملكة في كافة المناطق، ففي منطقتنا نحن أهالي عرين قحطان بوادي شرف بمنطقة عسير ننعم بكثير من المشروعات التعليمية والصحية والخيرية والإسكانية والدينية وبكثير من الخدمات التي تخدم أهالي المنطقة، كل ذلك لا شك جاء من خلال الخطط الطموحة التي تتبناها الدولة لتعم فائدتها على كافة مناطق وقرى ونجوع بلادنا الغالية ومن خلال الدعم والتوجيه السديد من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، الذي نقدم لسموه خالص العزاء في وفاة المغفور لها بإذن الله والدته تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته، فهو رجل الإنجازات والمشاريع الاقتصادية المتميزة التي عمت سائر منطقة عسير. من ناحية أخرى يجب علينا الإشادة بما حملته هذه الميزانية من إيجابيات حيث أنها تشتمل على دعم أكبر من مخصصات مالية للأجهزة الأمنية, فذلك يمثل امتداداً لما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام برجال الأمن وتهيئة كافة المقومات لأداء رسالتهم في حماية الأمن والاستقرار والحفاظ على مكتسبات الوطن على الوجه الأكمل.
ويسرنا نحن أبناء هذا الوطن وخاصة أبناء وأهالي عرين ووادي شرف بمنطقة عسير من مشايخ ونواب وأعيان ومدراء الدوائر الحكومية أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولكافة ولاة الأمر والقيادات الوفية لهذا الوطن المعطاء على ما يقدمونه من جهد ودعم وتوجيه رشيد لخدمة أبناء الوطن على امتداده.
ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ مليكنا الغالي وينعم دائما بلباس الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والتعمير، ولتعيش بلادنا وتنعم كعادتها بالأمن والأمان والاستقرار.
- جبران بن عبدالله بن جبهان