صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري:

أحالت النيابة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة في اليمن ثلاث خلايا إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من أحد عشر شخصاً إلى المحكمة.

وذكرت مصادر رسمية في صنعاء أن إحدى الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها تضم خمسة أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حكومية وسفارات أجنبية.. وأن أحد أفراد هذه الخلية ضُبط وبحوزته حزاماً ناسفاً وقنابل يدوية وجهاز حاسوب يحتوي على معلومات عن الخلية ومخططات لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأضافت المصادر أن الخليتين الثانية والثالثة تضمان ستة أشخاص تم القبض عليهم خلال العام المنصرم في صنعاء.. مشيرة إلى أن أحد أفراد هاتين الخليتين كان قد قام بتفجير طائرة نقل عسكرية من طراز «أنتينوف» في مطار صنعاء العام المنصرم.

من جهة أخرى هدد تنظيم القاعدة في اليمن باستهداف كل ضباط وجنود الجيش والأمن ما لم يتخلوا عن الحكومة التي كفّرتها ووصفتها بأنها حكومة عميلة.

وقال تنظيم القاعدة في بيان نشره على شبكة الإنترنت إن على كل جندي أو ضابط في الحكومة اليمنية أن يتخلى عنها ويتبرأ منها فإن أبى إلا البقاء فلا يلومنَّ إلا نفسه إن استهدف من قِبل المجاهدين أخذاً للثأر.. معتبرة ذلك واجباً شرعياً وكذا قتل من وصفهم البيان بعيون الأمريكان وجواسيسهم من منتسبي جهازي الأمن القومي والأمن السياسي وغيرهم.

وتحدث تنظيم القاعدة في اليمن عن الإعداد وإعلان فريضة الجهاد ضد الحكومة اليمنية العميلة وعملائها من الأمريكان وضرب المصالح الأمريكية في اليمن - حسب ما ورد في البيان.. الذي تطرق إلى الغارات التي تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار ضد عناصر القاعدة في محافظة (حضرموت) شرق اليمن.

وكفَّرت القاعدة في بيانها الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وصفته بـ «عبد الشيطان».. وقالت إن ما تقوم به أمريكا اليوم من قتل للمسلمين وانتهاك واضح لسيادة اليمن وبرضا من الحكومة اليمنية التي «كفرت» وارتكبت ناقضاً من نواقض الإسلام بموالاتها للأمريكان.

وأضاف البيان: فلا بد من الوقوف الموحد أمام هذا التيار الصليبي والحكومة العميلة، فهل ترضون أن تكون اليمن عامة وحضرموت خاصة كالعراق!؟.

وتزامن ذلك مع تسجيل صوتي للقاعدة التي رصدت مكافأة من الذهب والمال لمن يقتل السفير الأمريكي في صنعاء أو أي جندي أمريكي هناك.

وحدد تنظيم القاعدة ثلاثة كيلوجرامات من الذهب وخمسة ملايين ريال يمني (23255 دولاراً) كمكافأة لكل من يقتل السفير أو أي جندي أمريكي في اليمن.