|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
تحيي سفارة فلسطين لدى المملكة يوم الخميس القادم ذكرى يوم الأرض من خلال يوم مفتوح في مقر السفارة يتضمن عدة نشاطات تراثية منها عروض لفرق الدبكة الفلسطينية وزجل وفقرات للأطفال، كما سيتخلله بازار يتميز بمنتجاته الفلسطينية التقليدية والحرفية، كما سيتم تكريم شخصيات سعودية لمشاركتها في الجيش النظامي في حرب عام 1948م.
وقال سفير فلسطين لدى المملكة الأستاذ جمال عبداللطيف الشوبكي في حديث لـ(الجزيرة): جرت العادة أن يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض التي تصادف 30 مارس من كل عام، وسيكون يوماً مفتوحاً يتم خلاله إبراز الجانب التراثي والأكلات الشعبية وبروشورات عن نكبة فلسطين بهدف ارتباط الفلسطيني حتى في الغربة وفي أماكن عمله وفي وطنه ولا ينسى فلسطين ولا ينسى يافا وحيفا والناصرة وجميع المدن الفلسطينية ليذكرها للأجيال التي ولدت خارج فلسطين وبأن لنا وطنا وأرضاً ومدناً وأن تقادم الزمن لا يجعل الفلسطيني ينسى ارتباطه بهذه الأرض ولا بد للحق أن يعود إلى أصحابه ولأننا أصحاب حق في هذا الصراع الطويل ضد المحتل الإسرائيلي.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن المناسبة سيتخللها تكريم عدد من المناضلين من الجيش السعودي الذين شاركوا في حرب 48 وذلك تقديراً للجهود التي بذلت وتقديراً لهم كأشخاص وتقديراً للمملكة على الجهد الذي بذل من بداية النكبة في 1948م وحتى اليوم تجاه القضية الفلسطينية.
وأبرز السفير الفلسطيني الدعم السعودي للقضية الفلسطينية قائلاً: نحن دائماً نقول إن المملكة منذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تدعم القضية الفلسطينية في كل المحافل سياسياً ومادياً وتستخدم ثقلها في المحافل الدولية من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومن أجل الدفاع عن القدس التي تتعرض الآن إلى أشرس هجمة استيطانية من أجل تهويدها وأن أوضاع المدينة في غاية الخطورة خصوصاً أن الجانب الإسرائيلي يستغل سنة الانتخابات الأمريكية من أجل تهويد القدس. ونحن لا نريد كل سنة انتخابات أمريكية مزيداً من الخسائر وسنة ضياع للقدس. ولهذا السبب هناك تركيز ووقفة من المملكة مع الفلسطينيين من أجل موضوع وقف الاعتداءات الصهيونية ووقف تهويد القدس والدفاع عن المقدسات وعن الوطن ونحن نثمن للمملكة هذا الدور كأكبر دولة عربية داعمة لنا في كل المجالات من السياسة إلى الاقتصاد في كل المحافل الدولية.
وناشد السفير الفلسطيني لأهمية الوقفة القوية لأن القدس تستصرخ كل المسلمين في هذه الأيام التي تستغل إسرائيل الظروف وانشغال أمريكا بالانتخابات وأوروبا بالأزمة الاقتصادية لمزيد من هدم البيوت ومصادرة الأراضي وترحيل الفلسطينيين وخصوصاً في القدس من أجل فرض أمر واقع. ونحن نوجه صرخة للجميع بأن تكون هناك هبة للدفاع عن القدس.
وبيّن السفير الفلسطيني أن هناك يوم 30 من هذا الشهر مسيرات مليونية وقد وجهت الدعوة من كل دول الطوق سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة من أجل تذكير العالم أن للشعب الفلسطيني حقوقاً ويجب أن يعودوا إلى وطنهم.