|
أوضح الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الراجحي، الأمين العام لمؤسسة الراجحي الخيرية، أن فوز الشيخ سليمان الراجحي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام يأتي محفزاً لتنظيم وتطوير آليات العمل الخيري. وقال: يأتي هذا التكريم من قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم المبدعين في خدمة الإسلام في شتى مجالات العلوم؛ ليبذلوا جهوداً مضاعفة في مجالهم، ويلحق بهم الآخرون في تفانٍ محموم لخدمة البشرية جمعاء.
وأضاف الراجحي بأن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لهذا الحفل وتكريم سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز للشيخ سليمان الراجحي يمثلان دفعة قوية لنا في مجال العمل الخيري المؤسسي؛ فلهما منا كل الشكر والعرفان على تكريمهما ودعمهما اللامحدود للعلم والعمل وأهله، ولهما منا الطاعة والدعاء لهما بأن يسدد على الخير خطاهما، ونعدهما ببذل المزيد من الجهد في خدمة هذا الوطن الكريم والمسلمين في الأرض قاطبة.
وأشار الراجحي إلى أن المؤسسة قدمت دعماً لأكثر من 4000 برنامج ومشروع للجهات غير الربحية المسجَّلة في المملكة منذ نشأتها بأكثر من مليار ريـال، توزعت جغرافياً على جميع مناطق المملكة، مع التركيز على المناطق النائية والبعيدة التي يعزف كثير من المانحين عن دعمها والالتفات إليها.
وتتميز المؤسسة بوجود استراتيجي للاستجابة للمشاريع التي تحتاج إلى رعايات كرعاية المؤتمرات والملتقيات والبرامج الدعوية وغيرها.
وتقدم المؤسسة دعماً بشكل استراتيجي للعديد من المشاريع والجهات وفق خطة واضحة لتلبية احتياجات محددة في المجتمع، مع استحضار الآثار المرجوة منها. ومن أبرز تلك المشاريع مركز بناء الأسر المنتجة (جنى)، وهو مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية؛ حيث يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن، ويهدف إلى تحويل الأُسَر المتلقية للمساعدات إلى أُسَر منتجة، وتوفير حياة كريمة لأفرادها، وتمكين المرأة ودعم دورها في الأسرة والمجتمع، والتأثير الإيجابي على المستويين الصحي والتعليمي لأفراد الأسرة، وترسيخ ثقافة العمل والإنتاج, ومبدأ الاعتماد على الذات. وقد نجح المشروع في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل للنساء من خلال التمويل الأصغر، وتدريب وتوظيف 66 موظفة سعودية، وإقامة دورات فنية وحرفية لأكثر من 120 سيدة.