ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 09/03/2012/2012 Issue 14407

 14407 الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

جاء خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم (المر) من المنافسة على الوصول للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة والتي ستقام في البرازيل 2014م , متوقعاً وغير مستغرب فهذا هو حال كرة القدم يوم لك ويوم عليك, فكما تسيدنا القارة الآسيوية لسنوات عديدة, كانت هناك العديد من المنتخبات الأخرى تتعرض لهزات وإخفاقات, لينقلب الحال ويتقدم الآخرون و (نحن) نتقهقر ونتراجع لنتذوق مرارة الإخفاقات والنكبات, هذه الإخفاقات الأخيرة والتي أضاعت مكتسباتنا الرياضية وعلى كافة المستويات والدرجات كشفت لنا العديد من مواطن ونقاط ضعف سوء إدارتنا لمنظومتنا الرياضية بسبب العمل غير المنظم والفكر الغائب الذي يواكب الإحترافية الرياضية, وهي تحتاج لتعامل موضوعي مع دراسة مكامن الخلل بكل هدوء بعيداً عن عواطفنا لكي نصحح أخطائنا, ولن تعود كرتنا السعودية إلى سابق عهدها ومجدها مالم يتغير فكرنا وثقافتنا الرياضية إلى الفكر الإحترافي, ونزج بكفاءات شابة لديها دافع العمل والطموح..

نحن لا تنقصنا المواهب الرياضية في كافة المجالات ولكن عقلية هذه المواهب الإحترافية هي التي تغيب؛ لأن مشكلتنا وبكل صراحة وتجرد نعتبر ممارسة الرياضة بشكل عام ورياضة كرة القدم بشكل خاص مجرد تمضية وإضاعة لأوقات الفراغ, متناسين أهميتها في تقدم الدول ورقيها والذي يقاس بتطورها الرياضي وبأن هذه الرياضة أصبحت صناعة تعتمد عليها العديد من الدول في اقتصادياتها..!!

كثير من وسطنا الرياضي أبدوا ارتياحهم لهذا الإخفاق الأخير حتى نستيقظ من غفوتنا والتي لعدة سنوات كنا نتغنى بماضينا الجميل, متوهمين بأن هذا الماضي يعطينا الأولوية في القبض على كل بطولة نشارك فيها متجاهلين تطور المنتخبات الأخرى, وأن يكون هذا الإخفاق بداية العودة لعهد الإنجازات والبطولات, وأن تعود الهيمنة والسيادة على أكبر قارات العالم في أقرب وقت بالعمل والخطط المدروسة والبرامج المتوافقة مع تطور الرياضة..!!

إحصائيات الوهم ..!!

بعد كل بطولة يخفق فيها منتخبنا تظهر لنا وتطفو على السطح الكثير من الإحصائيات الغريبة والبعيدة عن واقعنا وتاريخنا الرياضي والمليئة بالمغلوطات وفيها الشيء الكثير من طمس الحقائق وهي أقرب لإحصائيات واهمة لا حقيقة لها, وبالتأكيد أغلب من في الوسط الرياضي يعرفون الهدف منها والإساءة لفريق الهلال يأتي بالدرجة الأولى, وهو الذي كانت له اليد الطولى في دعم منتخباتنا السعودية وبمختلف الدرجات طوال تاريخنا الرياضي, بنجوم ساهمت في الإنجازات التاريخية لرياضتنا, ويكفي أن نذكر كمثال لا للحصر من أدعى بأن ناديه دعم منتخبنا بثمانية لاعبين في بطولة أمم آسيا 1984م والتي أقيمت سنغافورة وحقق فيها منتخبنا كأس البطولة, رغم أن الحقيقة تخالف ذلك وبلغة الأرقام لا لغة الأوهام والأحلام ..!!

وريقات.. وريقات

ما قاله النجم الدولي السابق وإداري الهلال الحالي سامي الجابر بعد خروج منتخبنا من التصفيات الآسيوية وتشخيصه الدقيق لحال كرة القدم السعودية حالياً يعتبر ورقة عمل يجب الأخذ بها ودراستها..

إذا كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتمد في إحصائياته على مواقع الأندية الرياضية فقل على التاريخ الرياضي السلام, فكل من هب ودب أصبح يزج ببطولات وهمية من نسج الخيال لا حقيقة لها على أرض الواقع..

قبل أيام قرأنا وسمعنا بأن أحد الاتحادات العربية دشن مشروع البوابات والتذاكر الإلكترونية في ملاعبه لضبط دخول الجماهير وضمان دخول أكبر عدد من الجماهير في وقت وجيز, صورة مع التحية لملاعبنا ..!!

يبدو بأن شكوى الإدارة الهلالية ضد أحد الإعلاميين والذي تطاول على أحد لاعبيها قد طارت مع غبار الرياض..!!

في مباراة الشباب والأهلي الأولمبية وبعد أن سجل فريق هدف المباراة الوحيد طار معلق المباراة فرحاً به ليحمد الله؟ هكذا هم معلقونا..!!

البطولات والإنجازات الشحيحة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في السنوات الأخيرة هي ما يعكس واقعنا الرياضي, والتصنيف الدولي الأخير يؤكد ذلك..

ما قاله الأمير نواف بن محمد بعد خسارة منتخبنا من المنتخب الإسترالي كان واقعياً وواضحاً للكثيرين وخاصة ممن تهمهم مصلحة الكرة السعودية, ولكن البعض يريد الدخول في مهاترات لا مبرر لها لكسب واستعطاف جماهير أنديتهم..

في مباراة الهلال والنصر الأولمبية شاهدنا أنظمة وقرارات تحكيمية جديدة وغريبة إستفاد منها فريق النصر وتضرر منها فريق الهلال وهي استمرار لأخطاء سابقة أثرت في اتجاه مكان ومقر البطل, ولجنة الحكام كالعادة سكتم بكتم..!!

رغم أن الفريق يعيش في دوامة الخسائر والإخفاقات إلا أن رئيس النادي شكر جماهيرهم وأنها تقف خلف انتصارات الفريق المتتالية..!!

عدد من مباريات فريق الهلال الأولمبي يكون فيها متقدماً على الفريق الآخر, ولكن في الشوط الثاني تنقلب الأمور وبالتالي إما يتعادل أو يخسر, وهذا ما أضاع بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد, وبالتأكيد هذا التراجع خلفه سوء الإعداد النفسي والبدني..!!

انتقدت رابطة المدربين في إنجلترا إدارة فريق تشيلسي بعد قرارها بإلغاء عقد مدرب الفريق (فيلاش يواش), بعد قيادته للفريق في (أربعين مباراة)؟ ونحن هنا كثير من أنديتنا تلغي عقود مدربيها بعد مباراة أو مباراتين..!!

في مباريات دوري كأس الأمير فيصل بن فهد والتي تقام في المنطقة الشرقية والمنقولة تلفزيونياً, تتداخل هذه المباريات مع صلاة العصر وبصورة واضحة..!!

بعد الإخفاق الأخير لمنتخبنا الوطني والإنتقادات اللاذعة الموجهة ضد مسئولي الاتحاد السعودي لكرة القدم, يجب ألا ننسى الوجه الإعلامي والمذيع المتميز سلمان المطيويع وجرأته في انتقاد المسئولين على المنتخب الأولمبي بعد تعادله مع منتخب قطر في بداية التصفيات الأولمبية..!!

بعض إعلامنا أصبح شغله الشاغل تصيد الأخطاء والنقد اللاذع غير المبرر مع التجريح..!!

الشفافية مطلوبة في إعلان تكاليف عقود المدربين, ولكن أن يتضمن عقد المدرب الهولندي ريكارد مع منتخبنا بنداً يمنع الطرفين من إعلان قيمة العقد فهذا هو قمة اللا شفافية والوضوح..!!

قيادة المدرب الوطني سعد الشهري لفريقين في نفس الوقت (شباب وناشئي القادسية) هو قتل لموهبته التدريبية..!!

غابوا عن المشهد الإعلامي فترات طويلة كردة فعل لغياب فريقهم عن البطولات والإنجازات, ولكن بعد خسارة منتخبنا خرجوا ليفندوا سبب الخسارة ويوجهوا أصابع الاتهام للاعبي فريق الهلال دون غيرهم..!!

بعد حصول لاعب الزمالك أحمد حسن على عمادة لاعبي العالم تم تكريمه مباشرة ونحن هنا تجاهلنا حصول حارس القرن الآسيوي محمد الدعيع بعد حصوله على هذا اللقب, بل وصل الحال في أن يتم وضع عراقيل كي لا ينال عمادة لاعبي العالم..!!

خلال 72 ساعة شارك الحكم محمد الهويش في ثلاث مباريات, اثنتان كحكم ساحة ومباراة كحكم رابع؟ وهذا أحد أسباب ضياع وتراجع التحكيم السعودي..!!

قنواتنا الرياضية وللأسف الشديد ومن خلال عدد من برامجها ونقادها واصلت محاربة عدد من لاعبينا بطريقة مكشوفة ومفضوحة والذين لا يتوافقون مع هؤلاء في الميول..!!

Saleh-aloryed@hotmail.com
 

أوراق متناثرة
رب ضارة نافعة ..!!
صالح بن عبدالله العريض

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة