ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 09/03/2012/2012 Issue 14407

 14407 الجمعة 16 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

دعت زوارها للاستمتاع بربيعها
«خريم» و«التنهات» و«الخفس» و«نورة» و«السبلة» تتبرّج بالورود

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

رجوع

 

كتابة وتصوير - خالد المبدل:

هل سمعت بنجد إذا مُطِرت ورياضها إذا ربعت وزهورها إذا تفتحت وصباها إذا هبت؟

تعال معي إذاً لنقوم بجولة بين أكبر الرياض مساحةً وأكثرها تنوعاً في النبات والزهور، نزور روضة خريم عروس الربيع التي تقع شمال شرق الرياض بـ 100كم على طريق رماح، فنزور الروضة الجنوبية جنوب البوابة الرئيسية لنستمتع بمنظر زهور القحويان والنفل، ثم نتجه إلى الروضة الشمالية منها والمسماة أم السدر والواقعة شرق غيلانة فنمد النظر عبر البساط الأخضر المعطر برائحة الحرف والنفل.

ثم نتجه شمالاً إلى روضة الزهور والطيور روضة التنهات التي تبعد عن الرياض 180 كم على طريق الصمان, ونتنقل بين زهورها عند مصابّ الأودية فيها وبخاصة مصب وادي الطيري ومقر سيله غرب البوابة الرئيسية مباشرة، ونتجوّل في رياض الخوابي ذات البساط الأخضر والواقعة شمال التنهات في حضن رمال الدهناء، ونستريح بعدها على رمال الدهناء الذهبية بين الربلة والمكنان.

وبعدها نتجه إلى مصب شعيب الحليات شمال غرب روضة الخفس الشمالية بـ 3 كم والذي يبعد عن الرياض بـ 120 كم والمرتبط بدرب بري منطلق من طريق رويغب الخاتلة قبل رويغب بـ 8 كم، حيث نتجوّل بين الزهور ونجني ما لذَّ وطاب من نباتات الربيع. ثم نتجه غرباً ونتجاوز طريق رويغب إلى روضة نورة ذات البساط الأخضر المعطّر برائحة الحرف والنفل والحندقوق. وبعدها نتجه إلى روضة البختري والنفل روضة السبلة التي تقع شمال شرق الزلفي بـ24 كم وتبعد عن الرياض 280 كم فنتجول شرق الروضة ونستمع برمال الضويحي.

تعال نتنقل بين رياض نجد ونطلق العنان للنظر فيستمتع بألوان الزهور بين زرقة الخزامى واليهق والإسليح وصفرة الحوذان والحوى والمكنان والحنوة وبياض الأقحوان، بعد أن تعب نظرنا من مشاهدة المدينة ومبانيها وأجهدته القراءة والاطلاع في العمل.

نردد أنا وأنت ما قاله الشاعر عبد الرحمن السويداء عن ربيع نجد:

أكرر طرفي نحو نجد وإنني

إليه وإن لم يدرك الطرف أنظر

حنيناً إلى أرض كأن ترابها

إذا مطرت عود ومسك وعنبر

وما قاله فؤاد شاكر:

أجل هذه نجد، وهذا رياضها

وتلك أفاويح من البان والرند

أجل هذه نجد وهذا أقاحها

تفتح عن نور وأشرق عن ند

ونعطي الأنف حريته ليستنشق أطيب العطور من صبا نجد المعطّرة برائحة الشيح والجعد والقيصوم والحرف والنفل والحندقوق والخزامى، بعد أن أشرقته رائحة عوادم السيارات والنفايات ودخان المصانع، ونتذكّر قول ابن الدمينة عن صبا نجد:

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد

لقد زادني مسراك وجداً على وجدِ

وننشد قول الشاعر:

ألا يا حبذا نفحات نجد

وريا روضة غب القطار

وقول الشاعر:

إذا ما أتتنا الريح من نحو أرضكم

أتتنا برياكم فطال هبوبها

اتتنا بطيب المسك خالط عنبرا

وريح الخزامى, باكرتها جنوبها

ونأذن للسمع فيطرب بحفيف الأشجار وزقزقة الطيور وتغريد البلابل ونوح الحمام، بعد أن أزعجه ضجيج السيارات وأصوات المعدات فيخطر على بالنا قول الشاعر:

إذا طائر غنى على الروض ترجمت

أغانيه عن شوق ملح وعن وجد

وقول الشاعر:

سحائب الغيث عُلّي الودق منسكبا

وناغميني بتغريدي وإيرادي

فقد طربت وهزتني بنشوتها

تلك الأغاريد فوق الروض والوادي

يا أم سالم هزي الريش وانتفضي

وغردي واصدحي للمغرم الشادي

ثم نعود أدراجنا إلى منزلنا وقد جددنا حياتنا وأعدنا نشاطنا بمنظر جمال الطبيعة الذي يدل على عظمة الخالق سبحانه فنتذكر قول الله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) سورة الحج.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة