ينظرُ يمنة ويسرة في عصيّ مسجاة أمامه، مدّ يده طويلاً يريد اللحاق بها ولكنه لم يسطع، حتى قام فجأة، متذكراً، موعد ذهاب زوجته الدائم إلى السوق ، ثم جلس بعد عناء فأسر بحديث في نفسه قال: ضقتُ ذرعاً بطلباتها، وعندما أسألها في كل مرة ألم تملّي يا امرأة من شراء الملابس...!! كان جوابها البليد دوماً (لقد رأوها في زواج بنت عم ولد خالي من أخت أمي غير الشقيق صارت قديمة! أريد غيره الآن) هنا قرر أن يرد كيد زوجته، ولكن طريق مزحة، لكنها ثقيلة بعض الشيء، وبعد يومين فقط لم تفق زوجته إلا على صراخ قهقهات مزعجة قامت متثاقلة أدارت عينيها في جدران الغرفة بدأت الضحكات ترتفع أكثر مدت سبابتها في أذنيها فقفزت سريعاً كأنها ملدوغة، فلما رفعت يديها عالياً مأرجحة إحداها ضاربة على فمها الذي فتحته على مصراعيه، بعدد من الطرقات هنا بهتت، لم تنبس ببنت شفه، وقبل أن تخرِّج عينيها إلى زوجها أشارت إلى ضرتها الثانية وهي بكامل زينتها ومن بين شفتيها ينبت ألف سؤال وسؤال قال : لقد رأوك في كل مناسبة حتى في زواج بنت عم ولد خالي من أخت أمي غير الشقيق فملوا منك وأصبحت قديمة جدا!! فأريد أن أتباهى بغيرك!!