|
الجزيرة - الرياض:
سجلت صكوك شركة «دار الأركان» إقبالاً لافتاً خلال الفترة الماضية نتيجةً لتجدد ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على سداد ديونها البالغة 4.6 مليار ريال. وأكد مصدر بالشركة أن النمو القوي للاقتصاد السعودي خلال العام الماضي وزيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية ساهما في تسويق سندات الشركة. وأشار المصدر إلى أن الشركة سجّلت مستوى قويا للسيولة في نهاية 2011م باحتياطات نقدية تقدّر بنحو 2.5 مليار ريال، في الوقت الذي ستعتمد فيه الشركة على سداد ديونها هذا العام على مبيعات متوقعة بنحو 800 مليون ريال فصلياً . وعزى تقرير لرويترز تدفق الأموال على سندات دار الأركان إلى تجدد الثقة في قدرة الشركة على سداد ديونها وكذلك إلى الإقبال على شراء الأصول السعودية بوجه عام في ظل ازدهار اقتصاد المملكة. وأشار التقرير إلى تراجع العائد على السندات الإسلامية (الصكوك) التي تبلغ قيمتها مليار دولار -التي أصدرتها دار الأركان بمعدل ربح متغير 2.817% وتستحق في يوليو المقبل- إلى نحو 8% مقارنة مع أكثر من 25% في بداية يناير وذلك بعدما أصبح واضحا أن الشركة ستسدد هذا الدين في موعده. ونقل التقرير على لسان متعاملين أن هذا التراجع ربما يكون قد بلغ مداه لكن العائد على صكوك أخرى للشركة تستحق في 2015 قد يواصل التراجع. وقد تراجع بالفعل الى 10.7% من 14% في بداية العام. لكن العائد على الصكوك التي تستحق في 2012 وصل إلى أدنى مستوياته المسجل في 2011 واذا تكرر ذلك مع صكوك 2015 فقد يصل عائدها إلى عشرة بالمئة. وقال جون بيتس مدير أدوات الدخل الثابت لدى سيلك انفست لإدارة الأصول ومقرها لندن «في ظل المخاوف المحيطة بتطور سوق الإسكان السعودية تقدم الصكوك واحدا من أعلى معدلات الربح في المنطقة عند 10.75% وهو ما يجعلها محط أنظار المستثمرين.»ورأت رويترز أن الثقة قد عادت في دار الأركان أكبر شركة خاصة للتطوير العقاري في المملكة بصورة كبيرة. فحين أصدرت الشركة في 2010 صكوكها التي تستحق في 2015 كان الطلب ضعيفا من المستثمرين واضطرت الشركة للقبول بحصيلة قدرها 450 مليون دولار بعدما كانت تستهدف في الأساس جمع 500-700 مليون دولار. وقال غسان شهيب المحلل لدى «اكزوتيكس»:حققت دار الأركان تدفقات نقدية حرة قدرها نحو 150 مليون دولار في الربع الرابع وحده وهذا يساوي ما حققته إجمالا في العامين الماضيين. وقال توماس كريستي المتعامل في أدواتلدخل الثابت لدى رسملة في دبي «مبادرات الحكومة السعودية لبناء المساكن ودعم البنية الأساسية عززت المعنويات الإيجابية بشأن الشركة.» ويقول بعض المحللين: إن هناك احتمالا لارتفاع صكوك دار الأركان التي تستحق في 2015. وكان المدير المالي لدار الأركان «ناندي راهيجا» قد كشف في وقت سابق أن الشركة تخطط لسداد ديون بقيمة 5 مليارات ريال خلال العام الجاري والتي من ضمنها صكوك مستحقة الدفع في يوليو القادم، وأشار إلى أن الشركة تقوم بزيادة حجم السيولة لديها عن طريق بيع أراضٍ من مخزونها لهذا الغرض، حيث تحتفظ الشركة بحوالي 35 مليون متر مربع من الأراضي بشكل رئيس في جدة والرياض، وستستمر بتحقيق 800 مليون ريال إيرادات بصفة ربع سنوية نتيجة بيع الأراضي. شرح مشروع القصر بجنوب الرياض أحد مشاريع دار الأركان.