|
العيون الهلالية على نجم حراسة آسيا الأول وعريس الليلة محمد الدعيع لم تكن وليدة رغبته الجادة في الانتقال من الطائي بعد أن هبط صائد الكبار للدرجة الأولى.. وإنما بدأ التخطيط لانتقاله منذ أن بدأ يحتل مكانة أساسية في صفوف فريقه الطائي حيث فاوض الهلاليون شقيقه عبد الله للانتقال إلى صفوفهم بعد أن أصبح احتياطيا في ناديه وذلك بمبلغ 900 ألف ريال دفعها عضو شرف النادي الأمير نواف بن محمد الذي أيضا قاد المفاوضات الهلالية مع إدارة نادي الطائي لضم عميد حراس آسيا لصفوف الأزرق وبعد أن كان النصراويون قاب قوسين أو أدنى من ضمه لصفوفهم ولعبت علاقة نواف برموز نادي الطائي وواسطة شقيقه عبد الله في تحويل مساره للهلال وبصفقة تعتبر في وقتها خيالية حيث بلغت خمسة ملايين ريال ثلاثة منها للدعيع واثنان منها للطائي وقد رفض اللاعب النجم التوقيع واستلام حقه ما لم يضمن حق ناديه.
وقد مول الصفقة التي كانت حديث الوسط الرياضي آنذاك كل من سمو الأمير الوليد بن طلال بمبلغ ثلاثة ملايين ريال وكانت عبارة عن التزام سنوي من سموه للهلال مقابل الدعاية على فانيلات الهلال وبموافقة ومبادرة من سمو رئيس النادي أيام حسم الصفقة الأمير بندر بن محمد الذي وافق على تحويل هذا المبلغ لصالح الصفقة كما أن الأمير الوليد قد تفضل بتقديم موعد الدفعة عن وقتها ليتم إتمام الصفقة وتمويلها.
أما باقي مبلغ الصفقة والبالغ مليوني ريال فقد دفع الأمير نواف بن محمد مبلغ مليون ريال منه فيما دفع عضو شرف النادي الأمير فيصل بن سلطان مبلغ خمسمائة ألف ريال ودفع مثلها عضو شرف رفض ذكر اسمه ليكتمل مبلغ الصفقة وتحسم بمبادرة والتزام وتكاتف من أعضاء الشرف ورئيس النادي.
هذا وقد كانت الجزيرة قد انفردت بخبر انتقاله للزعيم وكشفت كل التفاصيل في حينه ولكن للتاريخ ومن باب حفظ الحقوق وإعطاء كل ذي حق حقه فإنها تعيد نشر تفاصيل ومراحل تنفيذ الصفقة الأهم والأبرز والأميز في تاريخ كرة القدم السعودية.