|
وجد قرار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي الأستاذ عبدالرحمن الهزاع القاضي بالاستغناء عن المتعاونين في القطاعات التابعة، وفي الهيئة ومنها القناة الرياضية السعودية ترحيباً بالغاً من قِبل الشارع الرياضي، وبالذات الذي يؤكد عدد من المنتمين له أن هذا الإجراء من شأنه أن يضبط العمل في منظومة هذه القنوات ويعيد ترتيبها ويسهم في إعادة هيكلة وقدرتها على تحقيق علامة النجاح بعد الإخفاقات المتتالية التي حققتها القنوات الرياضية في الآونة الأخيرة والتي كان في مقدمتها الفشل الذريع الذي مني به البرنامج الوثائقي الخاص بدورات الخليج الذي بدا للجميع أنه قد أعد بأسلوب يفتقد للاحترافية والمهنية والحيادية، حيث قدم نجوماً.. وتجاهل نجوماً أهم، والتقى بضيوف لا تاريخ لهم من خارج الحدود على حساب آخرين داخلها كانوا من أبرز صنّاع تاريخ الدورة.
من ناحية أخرى، فإن الاستغناء عن المتعاونين من شأنه أن يسهم في توطين ما يقارب الـ140 وظيفة بمواطنين مؤهلين متخصصين تنطبق عليهم الشروط وتكون لهم القدرة والاحترافية على إدارة العمل في القناة وإعادتها للمنافسة والاستفادة من الإمكانيات الهائلة المتاحة لها، وإخراجها من دائرة النمطية والتكرار التي سارت عليها طوال الفترة السابقة.
إن النجاح المنتظر للقناة الرياضية بقيادة إدارتها الجديدة تحت إشراف الهيئة يجب أن يعزز أيضاً بفلترة أسماء الضيوف الذين تقدمهم برامج القناة، والبحث عن آخرين تكون لهم القدرة على تقديم الجديد والمفيد والدفع بالقناة إلى مستوى المنافسة ورفع نسب المشاهدة، بدلاً من معظم الأسماء الحالية والمكررة التي لم تكتف بعدم تقديم ما يفيد، بل تجاوز بعضها ذلك إلى نشر التعصب والمجادلة السيئة وتزوير الحقائق وتجاوز التاريخ واللعب على العواطف وهو ما أدى إلى عزوف كثير من المشاهدين عن برامج القناة وانصرافهم إلى قنوات أخرى تقدم ما يبحثون عنه ويتناسب مع ذائقتهم بعيداً عن الإزعاج والإسفاف والتكرار الممل في معظم برامج القناة.