|
المشاعر المقدسة - أحمد القرني:
غرفة (عمليات الطوارئ) التابعة لوزارة الصحة في مستشفى طوارئ منى بمثابة مركزِ للإنذار المبكر عند وقوع الكوارث والأزمات -لا قدر الله- تهدف إلى متابعة أداء الحجاج لمشاعرهم، وتحليل المؤشرات الخاصة بالتنبؤ بوقوع الكارثة -لا سمح الله-. أوضح ذلك رئيس لجنة تقنية المعلومات والإحصاء بوزارة الصحة الدكتور محمد بن راشد اليمني وبين أن قيام وزارة الصحة بتنفيذ خطط الطوارئ وإدارة الأزمات المعدة مسبقا للحيلولة دون وقوع أي حادث مؤسف أو الحد من الأضرار قدر الاستطاعة إضافة إلى متابعة تقديم خدمات صحية لكل حاج.
مشيراً د. اليمني أنه تم تجهيز غرفة (عمليات الطوارئ) بأحدث التقنيات الخاصة بالاتصال السلكية واللاسلكية منها (20) كاميرا متحركة وثابتة منها (5) كاميرات رئيسية موزعة على المشاعر المقدسة (منى، عرفة) و(35) كاميرا داخل أقسام الطوارئ وأقسام التنويم والعناية المركزة في مستشفى طوارئ منى و(390) جهاز اتصال لاسلكي تغطي ثلاث محافظات رئيسة (جدة، مكة المكرمة، الطائف، الكامل) حيث تعمل من خلال أربع قنوات مشفرة هي قنوات: الطوارئ، والمنطقة المركزية، والإسعافات الأولية والخدمات الصحية للحجاج.
ولفت د.اليمني إلى أنه تم ربط غرفة عمليات وزارة الصحة مع غرفة القيادة والسيطرة بالأمن العام ومع غرفة عمليات جمعية الهلال الأحمر السعودي ومع مؤسسات الطوافة ووزارة الحج بالإضافة إلى غرفة عمليات الدفاع المدني.
وأضاف د. اليمني أن غرفة العمليات والمتابعة مربوطة بـ13 مستشفى في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة عبر الشبكة الإلكترونية بهدف التعرف على عدد الأسرة الشاغرة والمشغولة خصوصا غرف الطوارئ والعناية المركزة حتى يسهل توزيع الحالات المصابة أو التي تحتاج إلى تقديم الخدمة الطبية من خلال أقرب مستشفى.
مؤكدا أن الغرفة تعلن حالة الاستنفار بشكل مبكر في جميع المستشفيات عند وجود مؤشرات احتمالية لحدوث أي مكروه، كما أن وزارة الصحة لديها إستراتيجية وخطة مفصلة لتقديم الخدمات الإسعافية والطارئة أبرز ملامحها تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة وتقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة ووضع الخطط التفصيلية الخاصة بكل نوع من أنواع الطوارئ.
وبين د. اليمني أن تقنية المعلومات قامت بتجهيز غرفة القيادة والتحكم بجميع ما يلزم من أجهزة ومعدات وأنظمة في سبيل تسهيل وتفعيل دورة التقنية في اتخاذ القرارات على بيانات صحيحة وفي وقتها.
وأفاد د. اليمني أنه تم هذا العام إدخال عدة تقنيات جديدة حيث تم تقسيم شاشات الفيديو الجداري لتعرض مزيج من الإحصائيات والكاميرات المهمة لفريق إدارة الحج مع إعطاء الصلاحية للتركيز على برنامج معين وتكبيره على الشاشة لمتابعة الحدث.
وأشار أنه من ضمن هذه البرامج برنامج الأعمال الذكية لعرض إحصائيات المستشفيات والمراكز الصحية بحيث تشمل إحصائيات المستشفيات عن طريق نظام الإحصاء الخاص بالحج وذلك لجميع مستشفيات المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وإحصائيات المراكز الصحية عن طريق تقنية الأقلام الرقمية التي تنقل البيانات رقمياً دون الرجوع إلى فرز الاستمارات، وكاميرات رقمية لمراقبة حركة المراجعين في الأقسام المهمة كقسم الطوارئ، ونظام تعقب المركبات الذي تم نقله لخادم بمواصفات أعلى ليطور أداء النظام.
لافتاً أنه تمت إضافته إلى اللوح التفاعلي حيث تم توريد وتركيب لوح تفاعلي يعمل على أجهزة الكمبيوتر وباللمس وذلك لعرض الأنظمة التي تتطلب التفاعل مع الحدث كنظام تعقب المركبات، والفاكس الإلكتروني وقد تم توريد وتركيب فاكس إلكتروني لتتم إحالة المرضى بين المستشفيات بطريقة أسرع وأحدث وإعطاء فريق إدارة الحج شاشة يقوم من خلالها المسؤول بتحويل الحالات بضغطة زر وبسرعة دون الرجوع إلى الطريقة الاعتيادية في فرز أوراق الفاكس وإعادة الإرسال.