أحيانا تحشرج بك كلمة لا ترى بدا من إخراجها، وقد تود بلعها ولو بكأس ماء مالح ...!
عن نفسي أحب كثيرا الترميز، وأتحاشى قدر المستطاع المباشرة في القول في ما يخص بعض المسائل الخاصة بي، أو ما أريد التنبيه عليه للآخر...
يقال في الأمثال «الصقر لوح له... « ولكن قد تجد من يستفزك إلى القعر فلا تجد مخرجا من قذف ما يوجعه في وجهه ... «يستحقون ذلك « بعض الناس يتخذ الترميز لواذا يدس به سم أفكاره في عقل المتلقي بدون أن يشعر، ليبقى محتفظا بالصورة البريئة الطاهرة « كالخريف حين يستعطف المارة على الأرصفة في منظر ذبوله «وكأنه لا يجهز لشتاء سيعتصر أفئدتهم»!
وكله كما يقال « كوم « وأن تجد من لا يجدي معه نفعا التصريح غضا عن التلميح « فتنظر إليه محتسبا صامتا « أما لدى بعض النساء «على وجه الخصوص» فقد تدفعهن الغيرة لمج الكلام بشكل قبيح يصاحب ذلك ابتسامة تواري سوءته..!
ومن أشد ما يكدن له أنهن إذا رأين الرجل يحب زوجته، بدأن في نسج ثياب الأساطير حولها، « حتى يصلن بها للكفر أحيانا!
ما أجمل من يعيش مخموم القلب، ترى الله وقد رتب له حياته حتى ينهيها في رضا منه.. في أمان الله.