ذكر رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في حديث له لقناة العربية حول ارتفاع أسعار حملات الحج الداخلية بأن النسبة المقررة لحجاج الداخل لا تتناسب مع عدد السكان، ولو كانت متناسبة لما كان هذا الارتفاع المطرد في أسعار الحملات.
هذا الكلام قد يكون مقبولاً، ولا أظن أن لجنة الحج العليا لم تفكر فيه، ولكنني أعود لأؤكد بأن ارتفاع الأسعار المتواصل ليس في أسعار حملات الحج، بل في كل الأسعار، هو بمثابة كرة ثلج، كل تحرك يزيد حجمها، فإذا ارتفع سعر الحليب أو البيض، ارتفع سعر المعجنات، وإذا ارتفع سعر الأرز والطحين ارتفع سعر وجبة الغداء، ثم سعر الشقة المفروشة ثم سعر التاكسي من المطار إلى مكة، وهكذا، وليس من مسؤول عن إيقاف الكرة في مكانها سوى القرار الرسمي.
دائماً نطالب بأن تكون هناك قرارات لحماية المواطن الذي يرتفع كل شيء ولا يرتفع دخله الشهري، لكننا لا نجد آذاناً صاغية. في الحقيقة لا نجد أية آذان تسمع ما نكرره مراراً ومراراً، على الرغم من حالة الضيق الاجتماعي التي تتصاعد بشكل لافت. ومن هنا فإن أسعار حملات الحج المرتفعة هذا العام سترتفع العام القادم أكثر!