تقول إحدى الأمهات الكويتيات: إن معلمة ابنها (طرشت لها) لستة طلبات تتضمن: ورق كوشية، ألوان مائية، ألوان خشبية، ألوان أصابع، فرش ألوان، 3 أكياس رمل لون، 5 دفاتر قص ولزق، أقلام ملونة، خيوط صوف ملونة، وأخيراً صابون سائل؟!.
تتساءل الأم: هل كل المدارس الأهلية كذلك؟!.
حقيقة أن كل هذه الطلبات الملونة كفيلة بفتح (مصبغة) وليس تعليم طالب في (رياض الأطفال)، وهذه ليست مشكلة (والدة الطفل) وحدها، بل مشكلة معظم (مدارسنا الخاصة) في الخليج، قبل أسبوعين كنت أترقب أن تعود لي ابنتي الكبرى بطلب يخص توفير احتياجات تطبيق (قفزة فيليكس) وتجربتها في فناء المدرسة!.
والحمد لله أن هذا لم يحدث لأن (الإجازة) بدأت قبل أن تفكر معلمتها (بتجربة فضائية) من هذا النوع التي ستتجاوز بكل تأكيد (الرسوم الحارقة) للفصل الدراسي كاملة؟!.
والشكر لله أيضاً أن (المدرسة مغلقة) في إجازة العيد، وإلا لن استغرب أن تصطحب كل طالبة معها (خروف العيد) وقد زين (بالشرائط)، وتم طلاؤه بالألوان الزاهية!.
هذه (الطلبات الغريبة) وصلت (أمريكا) ولكن التعامل معها يتم بشكل مختلف، كما أوردت صحيفة ( نيويورك دايلي نيوز) يوم أمس الأول عندما اعترف المعلم (مارون سكانتر بري) للمحققين أنه عرض على الطلاب (درجات إضافية) وحسن سيرة وسلوك وإعفاء من (الواجبات المنزلية) مقابل شراء (قطع صابون) منزلي الصنع!.
ولم أفهم هل الحكمة من ذلك أن هذا المعلم (مولع بالنظافة) مثلاً، أم شريك في مصنع صابون منزلي؟!.
عموماً المعلمون (العرب والأجانب) في المدارس الخاصة لهم (حكم غريبة) وطرق خاصة لتطوير المهارات وإيصال المحتوى (لعقل الطالب) بطرق عصرية؟!.
ومن تلك (الطرق العصرية) ما قام به (معلم أسترالي) يملك مدرسة متخصصة بتطوير مهارات الأطفال (ذوي الاحتياجات الخاصة) في (دبي)، حيث قام بجمع رسوم أقساط (الفصل الدراسي الأول) وفرَّ هارباً بمبلغ (مليوني درهم)، معللاً ذلك بأنه يمر (بضائقة مالية) قبل أن يتم القبض عليه لاحقاً!.
تخيل تأتيك رسالة من (مدرسة ابنك) مفادها: المدرسة مغلقة لأن المدير (مزنوق في قرشين) وطار بالرسوم!.
برأيي أن طلبات المعلمين (أرحم بكثير)!.
والله يبعد عنا زنقة (مديري المدارس الأهلية).. قولوا (آمين) !.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com