|
هذه السنة الأولى من الحج والذي فقدنا فيها رجل الأمن وقاهر الإرهاب ومفكك الجماعات الشيطانية
نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -.
في كل عام ومثل هذا الوقت كان يتفقّد سموه مرافق الحج والاستعدادات التي قامت بها الدولة - أعزّها الله - لاستقبال ضيوف الرحمن.
في كل عام ومثل هذا الوقت كان يستعرض سموه - رحمه الله - قوات الأمن المشاركين في خدمة والسهر على راحة الحجاج، وتثبيت الأمن وإرساء الأمان، يرفع يده اليمنى ويرد التحية العسكرية بنظرته البهية لأفراد قوات الأمن العام المشاركين في مهمة الحج.
هذا الرجل الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الخارجي بأنه أسطورة القضاء على خلايا الإرهاب ومتابعة الإرهابيين في أوكارهم ومتابعتهم حتى قضى عليهم، في الوقت الذي لم تستطع دول عظمى القضاء على نسب بسيطة من الإرهاب.
سبعة وثلاثون عاماً أرسى فيها قواعد الأمن وثبّت الأمان لكلِّ مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن،
إننا نعيش هذا اليوم على ذكرى فقدان رجل الأمن الأول وطلّته البهية.
وكان - رحمه الله - وعلى ما به من آلام إلاّ أنه يواكب الأحداث أولاً بأول ويطمئن عليها شخصياً.
نعيش اليوم وكأنّ نايف بن عبد العزيز موجود معنا بأفعاله وأعماله الخيّرة التي أرسى معها قواعد متينة طمأنت كل من على هذه الأرض الطيبة، حتى بات المواطون والمقيمون ينامون وأبواب بيوتهم مفتوحة، ولكن لله ما أعطى ولله ما أخذ، وحينما اختاره المولى عزّ وجل إلى جواره، عوّضنا بسلفه وشقيقه وعضده وذراعه الأيمن أحمد بن عبد العزيز الذي لازم أخاه نائباً له ومنتهلاً لأعماله.
نحن اليوم نعيش نفس الأمان وتكريس رجال الأمن لجهودهم بوجود خلفه أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية ووزير الإنسانية، ومتابعة لكل ما يخص الأمن في هذا البلد من المخطّط والمنفّذ محمد بن نايف بن عبد العزيز.
نحن في هذه الأيام المباركة لا يسعنا إلاّ أن نرفع أكف الدعاء بأنْ يحفظ الله لنا قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأن يتغمّد الله بواسع رحمته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وأن يعين الله صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز على تحمّله المسؤولية في أمن وأمان هذا البلد الكريم.