|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
أصبح وادي حنيفة الممتد من شمال مدينة الرياض إلى جنوبها المتنزه السياحي الأبرز في العاصمة، بعد أن صارت حدائقه وجلساته المكان المفضل للتنزه لسكان العاصمة وزوارها خاصة في أيام الإجازة.
ويجد سكان العاصمة الرياض وما جاورها، وزائروها من المملكة أو خارجها في وادي حنيفة، وهو المشروع الذي يمتد لأكثر من 80 كيلو متراً ابتداءً من شمال طريق العمارية، حتى الحاير جنوباً، موقعاً ملائماً للتنزه وسط بيئة نظيفة خالية من الشوائب، خاصة بعد تطهيره من أكثر من نصف مليون طن من النفايات ومخلفات البناء التي كانت تستوطن الوادي. ويمثل المشروع فرصة سياحية عظيمة لراغبي التنزه وقضاء وقت ممتع وسط فضاء واسع نظيف، خاصة بعض أن تمكن «مشروع التأهيل البيئي الشامل لوادي حنيفة»، من إزالة جميع المظاهر السلبية القائمة في الوادي، وإعادته إلى وضعه الطبيعي، كمصرف لمياه الأمطار والسيول وللمياه دائمة الجريان الواردة إلى الوادي من عدة مصادر من المدينة، وجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات والمعوقات, إضافة إلى إعادة تنسيق المرافق والخدمات القائمة في الوادي بما يتناسب مع بيئته، وتوظيف الوادي إحدى المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة، الملائمة للتنزه الخلوي عبر تزويده بالطرق الملائمة والممرات وبعض التجهيزات الضرورية.
كما تحولت المناطق المحيطة بوادي حنيفة التي حولتها أمانة مدينة الرياض إلى منتجعات مفتوحة لسكان العاصمة, إلى مزار سياحي مهم لسكان مدينة الرياض, خصوصاً محدودي الدخل والأجانب، بعد أن كانت مأوى آمناً للمخالفين, حيث يندر أن تجد مكاناً شاغراً في تلك المناطق التي تشق وسط مدينة الرياض، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع التي باتت تجذب سكان العاصمة للمكوث فيها والاستمتاع بأجوائها، حيث يغطي تلك المناطق عدد كبير من الأشجار والنخيل التي تأخذ شكلاً دائرياً على البحيرة في منظر خلاب ينبض في قلب الرياض.