|
دمشق - ستوكهولم - حلب - أنقرة - وكالات:
بعد مضي 20 شهراً من أزمة طاحنة تمر بها سورية انطلقت منذ منتصف مارس 2011 باحتجاجات مطالبة بسقوط الأسد وتحولت إلى نزاعاً عنفياً راح ضحيته أكثر من 34 ألف قتيل حتى الآن، على الرغم من جهود سياسية مضنية سعت وتسعى حتى الآن لوأد الأزمة وآخرها كانت مبادرة الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي القاضية بوقف العنف خلال عيد الأضحى.. دعت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سورية أمس الثلاثاء إلى ان يكون يوم الوقوف على جبل عرفات الذي يصادف عشية عيد الأضحى موعداً لبدء وقف فوري لكل أشكال العنف في البلاد بحسب ما ورد في بيان باسم المشيخة. وطالبت المشيخة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) (بالتوقف الفوري عن كل ممارسة لكل أشكال العنف في كل أنحاء الوطن واعتبار يوم وقوف الحجاج المسلمين بعرفات (المصادف غدا الخميس) يوم التنفيذ الفعلي لذلك). وأكدت المشيخة في بيانها (ضرورة السعي الدؤوب للمصالحة الوطنية والتغلب السريع على هذه الأزمة المؤلمة و(الوصول إلى حل سياسي متكامل وشامل عبر حوار جاد وفاعل وحاسم تحت سقف الوطن لتلبية كل رغبات ومطالب الشعب الصامد الأبي). وأعربت المشيخة عن (ثقتها بقدرة الشعب السوري الوفي على تجاوز المحن والصعوبات والأزمات مهما كان حجمها ونوعها أو مصدرها بكل كبرياء وأصالة).
وعاد التوتر الحدودي على الحدود التركية - السورية حيث سقطت قذيفة مضادة للطائرات أطلقت من سورية على مركز طبي في منطقة ريحانلي بإقليم هاتاي في تركيا أمس لكن لم ترد على الفور تقارير عن حدوث إصابات حسبما ذكرت قناة (سي.ان.ان ترك).
إلى ذلك كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الثلاثاء ان غالبية الأتراك يعارضون أي تدخل من قبل بلدهم في الشؤون السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ويرى 51% من الذين شملهم الاستطلاع ان تركيا التي تتقاسم حدوداً طويلة مع سورية يجب ان تبقى محايدة بدون ان تنحاز لأي طرف في الأزمة السورية. ورأى 18% من الأتراك ان أنقرة يجب ان تقوم بدور الوسيط بين أطراف النزاع.
إلى ذلك أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا أمس الثلاثاء من ستوكهولم انه لا توجد نية لاجتثاث حزب البعث الحاكم في سورية على غرار ما حصل في العراق. وقال سيدا خلال مؤتمر نظمته جمعية الأمم المتحدة السويدية ان الذين سيحالون إلى القضاء هم المقربون من الرئيس الأسد وليس أعضاء ومناصري حزب البعث باستثناء (الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري). وتابع (أما باقي الحكومة والعاملين في الأجهزة الحكومية وأعضاء حزب البعث فلا مشكلة لنا معهم. نحن منفتحون). واضاف سيدا (اعتقد أن بإمكاننا استخلاص العبر من الأخطاء التي ارتكبت في العراق...نحن لا نقول ان هذا الحزب يجب ان يزال). وفيما يخص اللاجئين أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز عتبة 100 ألف شخص، مشيرة إلى أن لبنان هو ثالث دولة في المنطقة يتجاوز فيها عدد اللاجئين المائة ألف.
وفي الأردن قالت جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات إغاثة أمس ان لاجئين سوريين غاضبين قاموا الاثنين بإحراق 20 خيمة احتجاجاً على سوء الأوضاع وللضغط على إدارة المخيم لتزويدهم بكرافانات.