سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلمه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت ما كتبه الأستاذ عبد الله بن حمد الحقيل في صفحة ثقافة رقم 23 في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم السبت الموافق 7-10-1433هـ ورقم العدد هو 14576.وكان عنوان مقالته (رحلة إلى الأحساء واحة النخيل والأدب)، ذكر فيها أنه قام بعدّة رحلات وزيارات إلى الأحساء في فترات زمنية مختلفة، وقد تحدث فيها عن تاريخ الأحساء قديماً وحديثاً، وعما تزخز به من آثار وعيون ومزارع وأسواق، وقال عن أهلها إنهم أهل فضل وخُلق وكرم ومروءة.وتفاعلاً مع مقالة الأستاذ عبد الله عن الأحساء، يسعدني أن أورد هنا قصيدة كنت قد نظّمتها عن الأحساء وهذا نصُّها:
واحة الأحساء والظل الظليل
أرضها الخضراء تكسوها النخيلْ
من عيون الماء تجري فضةٌ
جوهرٌ تبدو وسلسال أصيل
قصر إبراهيم في بنيانه
يلفت الأنظار فالقصر جميل
في جبل قارا ينادي مرشدٌ
انظروا التجويف في الصخر الثقيل
داخل السرداب شكل رائعٌ
ونسيمٌ لطّف الجو العليل
و(عَقيرٌ) شاطئ البحر صفا
زرقة الماء به خير دليلْ
يا قلاعاً في مبانٍ عُمّرتْ
تروي للتاريخ عن مجد أثيل
إنما الأحساءُ فينا جنّةٌ
أرضها تِبْرٌ وماءٌ سلسبيل
فارسُ الدهناء يسري نحوها
بين كثبان بها الأثل قليل
يا قطار الشرق أوصلنا إلى
واحة الأحساء قرب الأرخبيل
فيها غابات من النخل سمتْ
بثمارٍ حجبت شمس الأصيل
وبساتين بها الخير نما
تعجب الزوار في الفصل الطويل
قنواتُ الرّي والصرف معاً
قُدّرت طولاً بخمسين ميل
في الحقول الخضر تختال المنى
غرَّد الطير وللخيل صهيل
إنها، هجرٌ لذيذٌ تمرها
دُرة الشرق لها قدٌر جليل
إبراهيم بن سليمان الوشمي - بريدة