هذا هو العيد الثاني الذي أقضيه بعيداً عن (مركز حزوى) بمحافظة الدرعية، عندما تشرفت بالعمل في المنطقة الجنوبية وفي خميس مشيط تحديداً منذ عامين، ومع أن خدمة الوطن شعور لا يوازيه أي شعور، وكما أن لخميس مشيط مكاناً عزيزاً في النفس، كونها جزءاً غالياً من هذا الوطن الكبير، وهي كالتي تسحر بجمالها من ينظر إليها فكيف بمن يسكنها، فقد تغنى الشعراء والأدباء قديماً وحديثاً بجمال طبيعتها، وكرم أهلها وأصالتهم ونبل أخلاقهم التي عايشتها عن قرب، إلا أنني كما يقول الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفـه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل
ولـقد وقفت في هذا العيد متذكراً أياماً جمـيلة وأهلاً ورجالاً تشرفت بقضاء أوقـات ممتعة مـعهم، ولا يمكن للذاكرة تجاوزها في محافظتنا الغالية محافظة الدرعية بكافة مراكزها حزوى والعيينة وسدوس وغيرها، وعلى رأس هؤلاء صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، الرجل الذي اختاره ولاة الأمر ليكون رمزاً للمكان، الذي انطلقت منه نواة الدعوة لتوحيد هذه البلاد، وليكون سموه رمزاً للإنسان الشخصية المتميزة على كافة المستويات الإدارية والإنسانية، فهنيئاً لوطني بالعيد السعيد أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات، وهنيئاً لوطني بقيادته الرشيدة وبهؤلاء الرجال الأفذاذ يتسنمهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
- خميس مشيط