تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لوجهات نظر بتاريخ 13 رمضان 1433هـ وضمنت بعض المقترحات للحفاظ على المياه الجوفية من خلال زيادة التوعية بترشيد المياه من خلال إقامة المزيد من السدود على الأودية ضمن خطة وطنية مدروسة لا تؤثّر على طبيعة هذه الأودية.. إلخ. أقول:
) لا بأس في زيادة توعية الناس بضرورة ترشيد استهلاك المياه، لكن لا ينبغي التعويل كثيراً على هذه النصائح والإرشادات التي ثبت مع الأسف عدم اهتمام الناس بها، كما أن الاهتمام بترشيد استهلاك المياه أو الكهرباء غير متوفر في كثير من المرافق العامة كالمدارس والمساجد.
) هناك نقص كبير في إقامة السدود مقارنة بآلاف الأودية غير المشمولة بهذه السدود وبالتالي فإن أي توسع في إنشاء المزيد من السدود سيكون له مردود إيجابي على مخزون المياه الجوفية والسطحية.
) ومن التدابير الواجب اتخاذها للمحافظة على مخزون المياه الجوفية ترشيد زراعة النخيل والاكتفاء بالأعداد المتوفرة بالملايين مع توفر ملايين الأشجار التي زاد إنتاجها عن الاكتفاء المحلي إلى التصدير والتوزيع المجاني على أماكن كثيرة من العالم.
) هناك أمطار غزيرة تسقط على غرب المملكة ولكنها مع الأسف الشديد تذهب إلى البحر وحبذا لو يوجد مشروع وطني لتحويل أكبر قدر ممكن من هذه المياه إلى الداخل للتخفيف من ظاهرة الجفاف والتصحّر وتغذية مخزون المياه الجوفية والسطحية.
) ومن التدابير المفيدة للمحافظة على مخزون إستراتيجي من المياه الجوفية عدم الاعتماد الشديد عليها في السقيا والاستخدامات المنزلية والاعتماد على مشروعات التحلية التي لا يزال الاعتماد عليها محدوداً مقارنة بالاعتماد على المياه الجوفية.
محمد الحزاب الغفيلي