|
الجزيرة - الرياض:
تعتزم مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات تنفيذ مسح ميداني لتقدير إنفاق ودخل الأسرة السعودية، وسيستهدف في العام الحالي 20448 أسرة، وأكملت المصلحة استعداداتها لإطلاق المسح ونظمت أمس فعاليات البرنامج التدريبي لمشرفي ومفتشي المسح الذي يستمر لأربعة أيام، وأكد مدير عام المصلحة مهنا المهنا أن المسح من أهم المسوح الأسرية التي تعنى بدراسة المستويات المعيشية للأسرة للوقوف على مستوى الرفاهية التي ينعم بها المجتمع من خلال التعرف على أنماط إنفاق ودخل الأسر المعيشية التي تعد من أنواع الإحصاءات الاجتماعية، مشيراً إلى أنه يعد أيضاً أحد أنواع الإحصاءات الاقتصادية. وقال إن أهمية المسح تنبثق من كونه نظاماً احصائياً شاملاً ولازماً لتحديث وتطوير العمل الإحصائي من خلال تغيير أو تحديث سنوات الأساس للمؤشرات الإحصائية التي عادة ما تمثل فترة التنفيذ عاماً كاملا لضمان التغطية الموسمية، مشيراً إلى أن سنة الأساس تمثل أهم الدراسات الإحصائية ومرحلة تحول للنظام الإحصائي خاصة وأن تنفيذه عادة يمتد إلى خمس سنوات ما يستدعي مراجعة وتنقيح وتطوير النظام الإحصائي. وأوضح أن مسح إنفاق ودخل الأسرة المصدر الأساسي واللازم لبناء الأرقام القياسية لتكلفة المعيشة وأنه أهم المصادر اللازمة لإعداد أهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على كونه أساسا في إنتاج المؤشرات الإحصائية اللازمة لإعداد الدراسات والاستراتيجيات المتعلقة بالإنماء الاجتماعي. وبين أن عملية المسح استلزمت استعداداً مبكراً وتجهيزاً جيداً لتنفيذه بما يتناسب مع تلك الأهمية، مشيراً إلى أن البرنامج الإحصائي للخطة الخمسية للمصلحة في الفترة من 2010م إلى 2014م تتضمن تنفيذ المسح في العام الجاري تحقيقاً لسلسلة دورية تنفيذه حيث تم إجراء آخر مسح في 2007م وتنفيذاً لمتطلبات الخطة وتحقيقاً لمتطلبات العمل الخليجي المشترك الهادف إلى توحيد سنوات الأساس ودورية المسوح الإحصائية اللازمة. وأفاد المهنا أن الإعداد لهذا المسح تطلب تشكيل لجان وفرق عمل فنية منذ وقت مبكر لإعداد الخطة العامة والخطط التنفيذية للمسح والمتعلقة بتصميم الاستمارة والمراحل التمهيدية لإجراء المسح والمرحلة التنفيذية ومرحلة مراجعة ومعالجة البيانات، إضافة إلى مرحلة تحليل ونشر البيانات مع الأخذ في الاعتبار المعطيات والتجارب من المسوح السابقة والمتطلبات الحالية والمستقبلية، لافتاً النظر إلى أنه تم التنسيقع الجهات ذات العلاقة خاصة ما يتعلق بمرحلة تصميم استمارة المسح والعمل على تطبيق أحدث الأساليب والمنهجيات والمفاهيم والتصانيف الإحصائية الدولية والاستعانة بأحدث التقنيات اللازمة لمثل تلك المسوح الإحصائية. وقال المهنا: إنه جرى في الفترة الماضية إقامة العديد من الندوات والمنتديات وورش العمل والوقوف على تجارب بعض الدول الإقليمية والدولية، والعمل على استقطاب بعض الخبرات الدولية المتخصصة للمشاركة في مراجعة خطة المسح. وأكد المهنا أن البرنامج التدريبي الذي بدأ أمس يستوجب الحضور الجيد والتركيز والمشاركة الفاعلة في جميع محاضرات والورش لنقل ما اكتسبوه إلى المتعاونين معهم في المناطق الإدارية.
من جهته قال مدير إدارة إحصاءات الأحوال المعيشية بالمصلحة سعد الداود ان المسح سيسهم في توفير بيانات إضافية تساعد في دراسة المستويات الاجتماعية والاقتصادية للأسر والتركيز على الإنفاق وأخذ بعض المؤشرات البسيطة عن الدخل لتحقيق عدة أهداف، مشيراً إلى أن المسح سيستهدف في العام الحالي 20448 أسرة بينما شمل المسح المماثل الذي تم في العام 1999م 10578 أسرة وأبان أنه سيتم بعد ثلاثة أشهر من نهاية إدخال جميع بيانات المسح آليا إصدار النشرة الخاصة بمسح إنفاق ودخل الأسرة متضمنة منهجية المسح والتحليل الوصفي للبيانات إضافة إلى جداول المسح المختلفة وتوزيعها على المستفيدين من البيانات. كما قدم عدد من مسؤولي المصلحة عروضا للمتدربين أكدت جميعها أهمية قيمة البيانات التي سيتم جمعها خلال المسح وعلاقته بالبيانات الإحصائية التي تصدرها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات دورياً. ويتضمن البرنامج التدريبي الذي سيختتم الأربعاء المقبل محاضرات للمفتشين والمشرفين واجراء تقييم للعينة وأسلوب العمل وطرق استيفاء وتسجيل البيانات التي جمعها من الأسر إضافة إلى شرح أقسام الخصائص السكنية والسكانية. وسيعمل البرنامج التدريبي على تزويد المشاركين فيه بشرح عن مفاهيم الإنفاق اليومي والإنفاق الشهري والإنفاق على السلع المعمرة وتوضيحاً لسجل الدخل والنماذج المستخدمة والحالات المحتملة إضافة إلى مراقبة جودة البيانات المجمعة والمراجعة المكتبية.