القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
قرر الأزهر الشريف إحالة الشيخ هاشم إسلام، الواعظ بإدارة الجيزة صاحب فتوى قتل متظاهري 24 أغسطس، للنيابة الإداريَّة للتحقيق معه خلال الأيام القليلة المقبلة، نظرًا لإصداره فتوى غير صحيحة وإحداث فتنة بين المواطنين، وقال مصدر بديوان المظالم: إن الديوان قرَّر إحالته للنيابة الإداريَّة إعمالاً بمبدأ الشفافية وحتى لا يتهم الأزهر بالتعسف ضده، حيث إن النيابة الإداريَّة جهة قضائية لا يتدخل في عملها أحد، كما أن المشكو في حقه قد تقدَّم العديد من المواطنين والعاملين بالأزهر ببلاغات تتهمه بالإساءة إلى الأزهر ورموزه وأخيرًا إصداره فتوى أثارت الرأيّ العام. كان هاشم إسلام قد أصدر فتوى في ندوة بالنادي الدبلوماسي بالقاهرة تجيز إهدار دم المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس الداعية لإسقاط الإخوان، ووصف المشاركون في تلك المظاهرات بالخوارج، وقد حاول هاشم التراجع عن فتواه بالقول: إنه قصد المخربين وليس المتظاهرين السلميين دون أن يعتذر صراحة، وهو ما اعتبره البعض إصرارًا على إهدار دم المتظاهرين المناوئين لجماعة الإخوان المسلمين، وبالرغم من تأكيد هاشم على عدم انتمائه للإخوان إلا أن الجماعة أصدرت بيانًا تبرأت فيه من الفتوى وأدانت صاحبها.