شعر - حسن محمد الزهراني:
أُلاقِي مِن غرامِك ما أُلاقي
وما تدرين عن سِرّ احتراقي!!
وأُنشِدُ أعذبَ الأبياتِ عِشقاً
جَنُوبياً كأنغام السَّواقي
وأَعْصِرُ قلبَ (قيسِ) لكفِّ (ليلى)
أُخَضِّبها ويزجرني رِفاقي
وأسأل عنك أشجان الثّواني
وقلبُكِ ما توجّعَ من فِراقي
وأصمتُ بعد يأسي في خشوعٍ
فأسمعُ هَمْسَ ناصيتي لساقي
فأرفع هامتي - فإذا بطودٍ
من الأخلاق. مرفوع الرّواق
(أبا زهران)؟ وانتفضت حروفي
وابياتي - وأعتقني وثاقي
أبا زهران - والعلياء شمسٌ
كسَاكَ شعاعُها بِيض الرِّقاق
أبا زهران والأمجاد شهْدٌ
وطعم طريقها مُرّ المَذَاقِ
شربتَ الصِّبرَ في صبرٍ لِتحظى
بتاج النّورِ من كَبِد المحاق
حفظت (تراثنا) وكسبت فخراً
هَوَتْ من دونه ريحُ السِّباق
(ومعجمك) المُعلّى سِفر علمٍ
سقاهُ من البيان العذب ساقِ
تَكَاثَرَ حاسِدوك وأنتَ نجمٌ
إلى أعلى ذُرا العلياء راق
كلام الحاقدين دُخَانُ بغْضٍ
يمزّقه الهواء وأنت باق
فدعهم يا (عليّ) وكُن علياً
كما سُمّيت تسمو في ائتلاق
أراك سبقتهم ونأيت عنهم
وقد عجز الحُفاةُ عن اللّحاق
بعثتُ إليك أبياتي وحُبّي
وتقديري لِشخصك واشتياقي
كسوتَ الشعر ثوباً (بابلياً)
سكبتَ العطر من مُزن الخِلاق
وزدتَ بياننا حُسناً جليّاً
وروحك والنّقاء على اتفاق
أبا زهران جاء الشعر يرجو
رِضا فوْديك عن طيب العِناق
فقد أنبتَّ في لغتي شعاعاً
تجاوز بُعد خارطة النّطاق
عسى شعري يُبلّغ بعض شكري
إليك وأنت موفور الخَلاقِ