|
أكدت إحصاءات رسمية جديدة أن شعبية ألمانيا في ازدياد مستمر بين المسافرين الدوليين، وتشير كافة المعطيات والتوقعات إلى السياحة الطبية باعتبارها «النجم الصاعد» الحقيقي لصناعة السياحة.
ووفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي، فإن عدد ليالي المبيت من قبل الزوار القادمين من الخارج ارتفع بأكثر من 10 في المئة من يناير إلى مارس 2012، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2011. وبشكل عام، فقد تم تسجيل ما يقرب من 12.3 مليون ليلة قضاها الزوار الدوليون بين بداية العام وحتى نهاية شهر مارس مع زيادات كبيرة في أسواق المصدر الرئيسية.
ومن بين هذه الأسواق تحتل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مكانة خاصة، حيث يتجه مواطنوها بشكل متزايد للسفر إلى ألمانيا من أجل الاستفادة من النوعية المتميزة للقطاع الطبي. ولأول مرة، فقد تم تحطيم رقم المليون ليلة من قبل المسافرين من منطقة الخليج العربي في عام 2011 . وتشير أرقام مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني وجامعة (بون -راين - زيغ للعلوم التطبيقية) إلى أن حوالي 77 ألف مريض دولي من 178 بلداً تلقوا العلاج في ألمانيا خلال عام 2010، أي ما يقرب من نسبة 10 في المئة عمّا كانت عليه في العام السابق. وبحسب مؤشر المستهلك (يورو كندا كونسيومر إنديكس) فإن النظام الرعاية الصحية الألماني يحتل المرتبة الثانية عند المقارنة الأوروبية ويعد واحداً من أكثر الأنظمة تقدماً وابتكاراً في العالم.وقالت أنتيه رودينغ - بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دبي، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة: «الصحة هي اتجاه سياحي يُعد واحداً من أسرع القطاعات نمواً في العالم، حيث من المتوقع زيادة قيمة مبيعاتها لتصل إلى نسبة 5.5 في المئة سنوياً في الفترة من عام 2010 إلى عام 2015 .وأضافت: «بالنظر إلى المستوى الفريد من التعاون بين العلم والبحوث والصناعة والمستشفيات، فضلاً عن توافر مستوى عال من البنى التحتية والكوادر والتقنيات الطبية، فإن القطاع الطبي في ألمانيا يتمتع بسمعة بارزة، حيث يتوافد إليها المرضى من جميع أنحاء العالم».