الرياض - خاص بـ(الجزيرة):
عبر الشيخ أحمد بن عبدالكريم الخضير عضو الدعوة والإرشاد بمدينة الرياض عن أسفه لإهمال الأخ لحقوق أخواته عليه بعد الزواج، وانقطاع التواصل وعلاقته الأسرية القوية بهن بعد زواجهن.
جاء ذلك في حديث لفضيلته تحدث فيه عن خصوصية العلاقات الأسرية والتواصل بين الإخوة والأخوات بعد زواج كل منهما، وقال: سألت أحد الأقارب عن علاقته بأخواته فقال: جيدة، فقلت له: تأملها جيداً وستعلم أن كثيراً منا يقصر في حق أخواته من حيث لا يعلم فلو حاول أن يتذكر متى آخر مرة دخل بيتها لوجد أنه قبل سنوات، فبعضهم يتعلل بأنه يراهن عن والدته، فلا داعي أن يخصها بزيارة إلا أن الحق أن الأخت تحس بالأمن والعزة مع الأخ أكثر من غيره؛ فهي ترفع به رأسها وتقوي به ركنها، ويكفي أنهما خرجا من صلب واحد، ولله در جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - حين انتقلت ولاية أخواته إليه، ضحى برغبته لأجلهن فتزوج ثيباً ولما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: «إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن»، وهنا ملحظ حيث إن بعض الإخوان يجور ويظلم أخته لأجل زوجته إذا قامت بينهما مشكلة، فيبخس أخته إرضاء لزوجته، وهذا من أعظم الظلم والقهر لأن الأخت ترى مصدر قوتها وسندها هو الذي يظلمها. وأبان الشيخ أحمد الخضير أن أوجه الصلة بالأخت متعددة، ومنها صلة الأخت بالمال إن كانت محتاجة أو بالهدية إن كانت غير ذلك من أعظم أنواع البر والصلة، وتراه الأخت كبيراً عظيماً، وإن كان في عين الأخ صغيراً من باب «من ذكرك ما حقرك».
وخلص فضيلته إلى القول: إن الله - عزَّ وجلَّ - يسر طرق التواصل من خلال أجهزة الاتصال فلا أقل من رسالة أسبوعية أو مكالمة هاتفية عند الانشغال تبرهن للأخت أن لها من يتفقدها ويحن عليها ففي ذلك عند الله - عزَّ وجلَّ - الفضل العظيم.