عجبت من ابتزاز ممثلة لأربعة سعوديين وتمكنها من خداعهم وحصولها منهم على مبالغ مالية ضخمة بعد أن أوهمتهم بوعد الزواج، ثم قطعت علاقتها بهم!! والمستغرب أن اثنين منهم صديقان وهو ما كشف اللعبة، حيث أبلغ أحدهما الآخر أنه ينوي الزواج من الممثلة فانصدم كونه حصل هو على نفس الوعد من الممثلة ذاتها، فشعرا بالإهانة والاستغفال، واتفقا على كشفها والبحث عن ضحايا سذج غيرهم!! فوجدا أنها على علاقة بشخصين سعوديين آخرين. وكانت خلال علاقتها بهؤلاء السذج (عشاق الغفلة) تسافر مع كل واحد على حدة إلى سويسرا وفرنسا والبرازيل وعلى حسابه ثم تعود إلى الرياض حيث يسكن الفرائس الأربعة.
وبرغم أنني لا أؤيد ولا ارتضي أسلوب تلك الممثلة إطلاقاً لتجاوزه النهج الشرعي والبعد الأخلاقي؛ بيد أنني أستهجن أسلوب أبنائنا السعوديين المتهافتين على الإعجاب والحب وإغداق الأموال في سبيل العشق الوهمي!!
فكم من شاب مواطن غرر بمواطنة وأحرق قلبها بعد أن استغفلها وضحك عليها وراح وتركها فريسة للفضيحة ونكبة الحب الموهوم..
فهل يدرك شبابنا ماذا يعني الابتزاز، وما هي نتائجه وما يمكن أن يؤدي إليه؟
الطريف في الأمر أن أولئك الأربعة الذين يعدون أنفسهم ضحايا ينوون التقدم بالشكوى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد الممثلة، ولم يدركوا أنها ممثلة وكانت تقوم بدور (الضبعة والتيس) على وزن الفيلم الشهير (ليلى والذئب)!! وقد نجحت بأدائه بمهارة الممثلين، فقد ملت ليلى الضعف والعجز وممارستها دوماً دور الشاة التي يتهددها الذئب. تلك الذئاب البشرية التي ما فتئ المجتمع يخوف بها الأنثى، وأنهم سينقضون عليها في أية لحظة سانحة، وما انفكوا ينصحون الفتيات بالحذر منهم والبعد عنهم، وما علموا أن الفتاة متى أرادت تطويع الذئب فإنه سيتحول إلى حمل وديع، وستربط الحبل برقبته وتجره أمام الملأ، وستنفض جيبه بعد أن تستولي على فؤاده مثلما فعلت تلك الممثلة بأربعة في آن واحد!!
ترى ماذا سيقول أولئك الأربعة لهيئة الأمر بالمعروف؟ سافرنا معها واختلينا بها وسهرنا سوياً، سترد عليهم بأنها قد قبضت أجرها فحسب!! والوعد بالزواج ليس عقداً مستوفي الشروط . والنقود التي دفعوها بدون سند لن تؤخذ بالحسبان!! وسيعود عرسان الغفلة بالخيبة والحسرة، وأرجو أن يقترن بالندم كيلا يعودوا لفعلتهم السخيفة التي انتهت بالخذلان!!
وشكراً جزيلاً للممثلة التي شفت صدور بعض الفتيات الساذجات اللاتي صدقن بالحب الموهوم المقترن بالماديات.
فمتى يستيقظ شبابنا وبناتنا من خيالات الحب الموسوم بالطمع من كلا الجانبين؟ ومتى يدركون أن الحب أسمى من شريحة جوال مشحونة بالعواطف مسبقة الدفع؟! أو باقة ورد لا تحمل رائحة العزة والكرامة ولا شذى الشرف؟! فالشرف أكبر من عاطفة عابرة، وأرفع من أن يستهان به.
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny