سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إشارة إلى ما كُتب في جريدة الجزيرة بعددها رقم (14498) ليوم الجمعة 18-7-1433هـ، تحت عنوان: (المطلوب افتتاح فصول متوسط وثانوي في هذه المدارس)، وذلك تعليقاً على الخبر المنشور في نفس الجريدة وعنوانه: (إحداث مدرسة للبنات بالزلفي)، حيث نوَّه كاتب المقال بكتاباته المتكرّرة إلى حاجة مخططات شمالي حي اليرموك إلى مدرسة بنات، وذكر أن فتح المدرسة جاء بناءً على كتاباته ومطالبات الأهالي، وأشار كذلك إلى وجود أمر وزاري يقضي بفتح فصول متوسط وثانوي في هذا الموقع. ونود بداية أن نشكر لسعادتكم ما توليه جريدة الجزيرة من عناية باحتياجات المواطنين من الخدمات المختلفة، وما يتصل بالتربية والتعليم على نحو خاص، ونؤكّد لكم وللقارئ الكريم حرص المسؤولين في جهاز الوزارة وفي إدارة التربية والتعليم على تلبية احتياجات المواطنين من الخدمات التعليمية وفق الإمكانات المُتاحة، كما نرغب في توضيح بعض النقاط التي جاءت في سياق المقال، وذلك على النحو التالي:
أولاً: ما ذكره المواطن عن كتاباته المتكررة في الصحف، فقد تجاوبت الإدارة مع تلك الكتابات ولم تتجاهلها، وأوضحت في ردودها أنها تقدّر حاجة الأهالي لهذه المدرسة، وساقت هنالك مجموعة من الشواهد التي تؤكّد قيامها بجهود عملية لخدمة سكان الحي، منها:
1) أن الإدارة رفعت للوزارة خطاباً برقم 2776-3 في 17-6-1430هـ، يتضمن طلب الإبقاء على (المدرسة الابتدائية السادسة عشرة) في مبناها المستأجر بالمخطط رقم (17)، وذلك بعد صدور الأمر الوزاري بإخلائه، تنفيذاً لخطة الاستغناء عن المباني المستأجرة.
2) نظراً لعدم تخصيص أراض لمدارس البنات في مخططي (17-18) من حي اليرموك عند تنظيمها؛ فقد أعلنت الإدارة وعلى مدى خمس سنوات عن حاجتها إلى أراض مناسبة لإقامة مبنى حكومي للمدرسة المذكورة في موقعها، كما خاطبت وزارة الشؤون البلدية والقروية بطلب التنازل عن أرض كانت مخصصة كـ(ملاعب أطفال)، أو استبدالها بأرض للوزارة لم تتسلّمها لوجود تداخل في حدودها ولكن دون جدوى، ولذلك فقد اضطرت الإدارة إلى إنشاء المبنى الحكومي في أقرب موقع من الحي المذكور.
3) رفعت الإدارة أربعة طلبات إحداث لهذه المدرسة ضمن استمارات المسح السنوي للمواقع المحتاجة لإحداث المدارس بالمحافظة، وذلك في الأعوام (1430- 1431هـ، 1431- 1432هـ، 1432- 1433هـ، 1433- 1434هـ)، وبناءً على الطلب الأخير تمت الموافقة على إحداث المدرسة، ليصبح عدد مدارس البنات في حي اليرموك عشر مدارس وثلاث رياض أطفال، ولقد كان لمدير التربية والتعليم ومساعده للشؤون المدرسية ومدير التخطيط المدرسي جهود كبيرة في التواصل مع المسؤولين بالوزارة لإقناعهم بمبررات إحداث هذه المدرسة، أما ما ذكره الكاتب عن مطالباته وتظلمات الأهالي حول نقل المدرسة فقد انتهت هذه المطالبات بعد دراستها؛ بتأييد ما اتخذته الإدارة من إجراءات بهذا الخصوص وتأكيد سلامتها.
ثانياً: ما ذكره المواطن من أن هناك أمراً وزارياً برقم 1-957-5 في 29-8-1425هـ، يقضي بفتح فصول متوسط وثانوي في هذا الموقع، فالخطاب المُشار إليه صدر عن (الإدارة المالية)، وهي جهة مخولة باستئجار المباني، ومن مسؤولياتها مطالبة مالك المبنى بإجراء التحديثات عليه ليكون ملائماً لاستيعاب زيادة الفصول في حال إحداثها من الجهة المختصة وهي (إدارة التخطيط المدرسي)، التي لم يصدر عنها أي قرار بهذا الخصوص.
أحمد بن صالح الخنيني - المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم