1 - الحب يرطب الحياة فيجعل الإنسان رقيقاً ناعماً نظيفاً.. فهو غريزة في الإنسان تستنفر فيه غرائز أخرى تسمو بالأحاسيس والذوق وتقدير الجمال.. فتجد المحب يحب الطيب واللباس الأنيق والمحيط المرتب النظيف.. وتسمو معاملاته وممارساته وألفاظه.. فتعلو أخلاقه وتظهر استقامته ويتصالح مع محيطه.. ويغدو أكثر حناناً وعطفاً وشفقة.. فترق كلماته وينخفض صوته ويزيد همسه.
2 - الحب يؤثر في المحب تأثيرات كثيرة. منها أنه يصبح أكثر ميلاً إلى الوحدة للانفراد بخياله.. وهو دائم الترقب بلهفة وشغف للقاء من يحب.. وينتابه الأرق وتزيد عنده أحلام اليقظة.. ويحب الاستيقاظ مبكراً.. ويستمتع بالجو سواء كان حاراً أم بارداً.
3 - الحب يدفع المحب إلى الاجتهاد والالتزام والسعي للرقي.. ويمده بالنشاط والنشوة.. ويحفزه على تقديم قيم الجمال والأخلاق في سلم أولوياته القيمية.. فتنعم لغته وتعبيراته.. ويقل تذمره فيصبح أكثر صبراً وتحملاً وتسامحاً.
4 - مع الحب تتزايد ضربات القلب بالجملة.. لكنها تعلو بشكل كبير حينما يأتي ذكر المحبوب كأنه يرقص فرحاً.. ويرتجف القلب حتى يكاد يتوقف لو لقي حبيبه صدفة أو بعد طول غياب.. ويزيد إفراز الجسم للأدرينالين.. فترفع درجة حرارة الجسد فيعرق ويتوتر فترتعش أطرافه وينعقد لسانه وتتشتت أفكاره.
5 - المحب لا يمكن أن يشعر بالملل أو الكلل.. لأن الحب ينبوع سحري يسبح فيه باطمئنان واستمتاع فيرى كل ما في الوجود جميلاً.. ويتعامل مع الناس والحياة برومانسية.. والعجيب أن الناس والحياة يستجيبون مع المحب فيبادلونه التعامل برومانسية.. لذلك نادراً ما تجد من يحب في حالة بائسة.. وهذا يحول الحب من إحساس سحري إلى عمل سحري.. فتأثيره يتجاوز النفس إلى المحيط.. ونفعه متبادل بين النفس والمحيط.
6 - قيل لبعض العلماء: إن ابنك قد عشق، فقال: الحمد لله، الآن رقت حواشيه، ولطفت معانيه، وملحت إشاراته، وظرفت حركاته، وحسنت عباراته، وجادت رسائله، وجلت شمائله، فواظب المليح، وجنب القبيح، فالحمد لله على نعمة الحب.