|
حوطة بني تميم – خالد المضحي:
كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن إنشاء مطارين جديدين لمنطقة الرياض، تم تحديد منطقتهما في قطبي التنمية الشمالي والجنوبي الشرقي للعاصمة الرياض، أحدهما بالقرب من محافظات حوطة بني تميم والخرج، والآخر في الأفلاج والحريق.
ويأتي ذلك نتيجة الحاجة الملحّة لمنطقة الرياض؛ كونها تشكّل مركزاً إقليمياً ضمن نطاق دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنهما سيعززان من الربط المباشر بشبكة طيران دول مجلس التعاون الخليجي.
كان ذلك خلال ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الاجتماع المشترك الثالث الذي عقدته الهيئة العليا لمناقشة برنامج متابعة مشاريع منطقة الرياض ومشروع النقل العام في مدينة الرياض والمخطط الإقليمي لمنطقة الرياض. وتضمن المخطط الذي جرى إعداده بالتنسيق مع الجهات كافة ذات العلاقة، واعتماده من قِبل مجلس المنطقة، تبني مفهوم (تجمعات مراكز التنمية) لتحقيق التكامل بين المحافظات في النطاق الجغرافي الواحد، وتحقيق التوزيع المتوازن للمرافق والخدمات الرئيسية، وخلق فرص عمل أكبر للمواطنين.
يُذكر أن البرنامج التنفيذي للمخطط الذي تشارك في تنفيذه مختلف الجهات ذات العلاقة أخذ بعين الاعتبار الخطط والاستراتيجيات الوطنية والمحلية كافة، واشتمل على عدد من العناصر في مختلف قطاعات التنمية العمرانية والاقتصادية, والبنى التحتية، ومن أبرزها إعداد مخططات هيكلية لتوجيه وتنظيم التنمية في مراكز التنمية، ومنها إضافة مطارين محليين (شمال وشرق المنطقة)، أحدها لخدمة تجمع مراكز التنمية (الجنوبي الشرقي)، وسيخدم المسافرين في كل من (حوطة بني تميم، والخرج، والحريق، والأفلاج)، وتوفير خدمات النقل الجوي للعاملين في المنشآت البترولية بحوطة بني تميم.
وبحسب أهداف التنمية العمرانية في المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض ستستخدم الشركات الجديدة العاملة في القطاعات الصناعية المطارات الإقليمية الصغيرة للوصول إلى أسواق منطقة مجلس التعاون. وتشير التقديرات إلى أنه سيكون هناك نمو في الطلب المحلي على الرحلات الجوية؛ ما يستدعي إيجاد مثل هذه المطارات الصغيرة بالمنطقة ضمن المخطط الاستراتيجي الشامل الذي يبني تصورات ومشاريع المدينة خلال العشرين عاماً القادمة. كما أكد المخطط الإقليمي لتعزيز النقل الجوي في المنطقة عبر إضافة مطارات إقليمية لخدمة التجمعات السكانية في شمال المنطقة وجنوبها وشرقها، إضافة إلى إمكانية إقامة مطارات محلية صغيرة في أرجاء المنطقة وفقاً لاحتياجات التنمية.
وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد أجرت دراسة لخطة عاجلة لتطوير المرافق الحضارية والبيئة، تتضمن مجموعة مشاريع للبنى التحتية والطرق، وجامعة حكومية، وكذلك مطار إقليمي يخدم العاصمة والمحافظات الجنوبية منها. ويهدف المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض إلى تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة في محافظات المنطقة؛ حيث يبني مفهوم تجمع مراكز التنمية لتحقيق التكامل بين المحافظات وفق رؤية مستقبلية لتنمية وتطوير المحافظات ومراكز وقرى المنطقة بشكل متزامن مع تنمية وتطوير مدينة الرياض، تتضمن مقترح إنشاء مطار إقليمي يخدم المحافظات الجنوبية ضمن خطة تطوير واسعة تشمل جنوب الرياض لتوطين مشاريع حيوية وتنموية، وأن إقرار المطار الإقليمي جنوبي الرياض سيكون رديفاً لمطار الملك خالد الدولي الذي يعمل بأقصى طاقته (11 مليون رحلة سنوياً)، كما أنه سيخدم عدداً كبيراً جداً من المدن والقرى والمحافظات جنوبي الرياض، إضافة إلى سكان منطقة جنوب الرياض. وركّز المخطط الإقليمي على أهمية تطوير محافظات ومراكز المنطقة؛ لجعلها مناطق جاذبة للسكان، ومهيأة بأنواع الخدمات كافة التي يستفيد منها السكان، وذلك من خلال توفير الفرص الوظيفية، وإنشاء المدن الصناعية، وتوفير المرافق التعليمية العليا والمعاهد التقنية، والمرافق الصحية، سواء كان ذلك بإنشاء مرافق جديدة لهذه القطاعات في مختلف أنحاء المنطقة أو بتطوير القائم منها.