الحقيقة والواقع كلاهما يعبر عن شيء واحد، لكنهما يعنيان شيئين متناقضين إذا ما قارناهما بحالة منتخبنا الوطني، فحقيقة منتخبنا الذي يمثل نواة كرة القدم السعودية أنه يضم عددا من اللاعبين الموهوبين وهذا الأمر لا جدال فيه وقد تجسد ذلك في مباراة منتخبنا الرديف مع شقيقه المنتخب الكويتي الأول حينما تغلب عليه بنتيجة كبيرة وبمستوى ولا أروع عكس الوجه الحقيقي للاعبينا وما يتميزون به من موهبة كروية وإلا فمن أين جاء ذلك المستوى وكيف تحققت تلك النتيجة وعلى منتخب عنيد وشرس داخل الميدان ، أما الواقع فهو المستوى الذي شاهدناه أمام منتخب فلسطين الشقيق وقد جسد بالفعل الواقع الذي عاشه ولازال يعيشه منتخبنا خلال الفترة الماضية ونتج عنه إخفاقات عديدة للمنتخب السعودي ، هذا الواقع له أسبابه فكرتنا السعودية لازالت ولادة وتنجب العديد من المواهب لكننا لا زلنا في الصفوف المتأخرة على مستوى القارة وهذا أمر يحتاج لعلاج فإمكانات لاعبينا أكبر بكثير من المراكز التي أصبحنا نتبوأها لذا يجب أن تبحث هذه الأسباب وتعالج فالإخفاق لم يكن بسبب ندرة المواهب بل هناك أسباب بعيدة كليا عن هذا الجانب ومباراة منتخبنا الرديف أما المنتخب الكويتي التي أشرت إليها أعطتنا مؤشرا يؤكد أن العلة ليس من الصعب التوصل لها ومعالجتها وأرى أن العلاج يبدأ بتحضير اللاعبين وتهيئتهم نفسيا وخاصة أصحاب العقود المبالغ فيها وسبق وأن أشرت من قبل وأشار غيري من الزملاء لهذا الأمر .

الفريدي لا يريد الهلال !!

لم يراودني الشك حينما قرأت أن اللاعب أحمد الفريدي قد اشترط على نادي الهلال مبلغ سبعة ملايين ريال للسنة الواحدة من أجل تجديد عقده مع النادي .. أقول : لم يراودني الشك مطلقا من أنه لا يريد البقاء في ناديه وما هذا الرقم الذي اشترطه إلا تعجيزي لأنه من غير المعقول ولا المقبول أن يوافق النادي على شرط كهذا ، فلا الفريدي ولا غيره من لاعبينا يستحقون مثل هذا المبلغ مع التقدير للجميع ، ويبدو أن ( الطبخة مستوية تماما ) بين الفريدي ووكيل أعماله ومن هنا كان بودي لو لم تنبهت إدارة الهلال لهذا الأمر مبكرا خاصة بعد تجاهل اللاعب نفسه للأحاديث والمداخلات الإيجابية لسمو رئيس النادي الذي لم يألو جهدا في توجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة للفريدي لكنه ( طنشها ) كدلالة على أن هناك نوايا مبيتة لدى هذا اللاعب ، وهذه الدلائل كانت واضحة ومنذ وقت طويل وجميعها تشير إلى عدم رغبته في البقاء بنادي الهلال وهذا بالطبع ليس سوءًا بالهلال الذي يتمنى أي لاعب الانضمام إليه ، لكنها قناعات اللاعب نفسه وأعنى أحمد الفريدي الذي يبدو أن هناك من يديره باتجاه معاكس (!!!) والواضح أنه واقع تحت هذا التأثير ، لذا على الهلاليين أن يعتبروا أحمد الفريدي ومن الآن لاعبا مؤقتا في فريقهم حتى فترة التسجيل القادمة .

على عَـجَـل

o قرأت خبرا عنوانه : (( اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات توقف عددا من الرياضيين )) وما لفت انتباهي في ثنايا الخبر أن جميع الموقفين من الألعاب المختلفة ولا يوجد من بينهم لاعب كرة قدم ، فهل اقتصر عمل هذه اللجنة الموقرة على الكشف على لاعبي الألعاب المختلفة فقط دون لاعبي كرة القدم وهذا بالطبع غير مقبول أم أن اللجنة مارست دورها على أكمل وجه مما يعني أن لاعبي كرة القدم أكثر وعيا وإدراكا لخطورة المنشطات وبالتالي فهم بمنأى عنها بعد أن ذهب ضحيتها أكثر من لاعب .

* لا يوجد لدينا بيئة طاردة وبيئة جاذبة ، بل يوجد لدينا نظام احتراف يجيز للاعب وللنادي التحرك هنا وهناك .

* قبل حوالي أربعة أسابيع تميز المحرر الرياضي بهذه الصحيفة الزميل عبدالله المالكي بالوثيقة ( الملكية ) لنادي الهلال وقبل يومين عاود تميزه بالتقرير الشامل لحصاد الموسم ، الزميل المالكي يُكمّل كوكبة المحررين الرياضيين المتألقين الذين يقودهم الزميل المبدع محمد العبدي ويقدمون لنا يوميا صفحات رياضية كاملة الدسم عبر هذه الصحيفة الغراء .

* إخفاق ( 123 ) حكما في اختبارات الترقية للحكام هل هذا الرقم الكبير يُعدّ نذير شؤم ؟!!

* عودة محبوب الجماهير الهلالية ياسر القحطاني لمشاركة فريق الهلال بعد الإعارة ستعيد الكثير من شخصية الفريق التي افتقدها في الموسم الماضي .

* بعد فشل الحرب المبكرة التي أعلنت على مدرب الهلال الجديد ستتحول مخططاتهم وحربهم القادمة إلى محترفي الفريق الجدد .

* تخيلت لو أن بطولة العرب الحالية قد تم الترتيب لها جيدا فأقيمت أثناء الموسم وبأجواء مناخية أكثر ملائمة من الحالية وبمشاركة معظم الدول العربية وبمنتخباتها الرئيسية ، من المؤكد سيكون التنافس على أشده وستمتلئ المدرجات وستكون بطولة ناجحة بكل المقاييس ، ألا يمكن أن يصبح هذا الخيال .. حقيقة ؟!!

* بعد أن تم رفض ترشيح الأمير عبدالله بن سعد لرئاسة نادي التعاون ، أتمنى أن تكون هذه بداية فعلية وحقيقية لمرحلة جديدة بعيدة عن الاستثناءات وجبر الخواطر .

* بعد انتهاء المباراة النهائية لكأس الأمم الأوربية شاهدت واستمعت ثم استمتعت بحديث سامي الجابر من أرضية الملعب ، تحدث بطلاقة ، ثقة بالنفس ، ثقافته عالية ، موسوعة من المعلومات ، ذو نظرة فنية ثاقبة ، فشعرت بالاعتزاز أن هذا السامي مواطن سعودي .