قلب «عذبة» مثقل بالهموم، وكاهلها مثقل بالديون، تعيل والدتها وإخوانها الصغار بعد رحيل والدهم الذي عانى من الأمراض والهموم بسبب ما ألم بابنه الأكبر من أمراض غيبته عن الدنيا، فقد عضده وساعده الأيمن فتبعه إلى الآخرة بعد معاناة مع الآلام، تاركاً لابنته تحمل الديون والعناء في سبيل رعاية والدتها المريضة والمسنة وإخوتها القصَّر العاجزين عن أي مساعدة، بل إنهم هم بحاجة لذلك مما يزيد أثقالها من الهموم والديون التي عجزت عن مواجهتها مع الوفاء بتكاليف علاج والدتها وإعاشة إخوتها الصغار وتلبية حاجات الأسرة من ملبس ومأكل ومسكن في حدود الستر والكفاف..
طرقت كل الأبواب وما انفتح لها منها لم تجد منه إلا أقل القليل نظراً لتصاعد أرقام الديون إذ إنها تتوجه للبنك الذي تعاملت معه وأفراد آخرون تأخذ دينا بدين، تسدد القديم بالجديد حتى تفاقمت الحال وعجزت عن الصمود أمام هذا الواقع المؤلم، واضطرت للتوجه لأهل الخير والإحسان لعل ضمائر وقلوب رحيمة تفتح لها الآمال بعد أن أوصدت أبواب كان طرقها أثقل عليها من الدين ذاته.